النائب صهيب يكتب.. كان اختيار رئيس الجمهورية رئيسا للاتحاد الإفريقي الحل الأفضل

في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخ قارتنا السمراء، التي عرفت  تغييرات غير دستورية للحكم في بلدان عديد من القارة، وفي سياق استشرى فيه الإرهاب والهجرة غير النظامية، والصراعات، والأزمات المتعددة.
في هذا السياق وجد قادة القارة السمراء أنفسهم في أشد الحاجة لقيادة حكيمة تعبر بهم إلى بر الأمان.

كان اختيار فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، رئيسا للاتحاد الإفريقي، الحل الأفضل.
رئيس الجمهورية وصل للاستحقاق القاري متسلحا بنجاحات باهرة على المستوى الداخلي، تمثلت في مقاربة القضاء على الإرهاب داخل البلاد، والتهدئة السياسية التي عرفتها البلاد منذ وصوله للحكم، والخبرة الدقيقة بتفاصيل الملفات السياسية والعسكرية والأمنية والإقتصادية والإجتماعية، وأسباب تلك النزاعات داخل القارة.

حقا؛ إنه نجاح ديبلوماسي كبير، ينضاف إلى نجاحات أخرى على صُعد مختلفة وضعها فخامته ضمن حصيلته المشرفة؛ وهو حدث جدير بالإشادة والتثمين من قبل الجميع في ظل تراجع في منسوب النجاحات على مستوى العالم.

إن ترأس موريتانيا للاتحاد الإفريقي في هذه المرحلة، ليس أمرا يمر دون تفكير وتفكيك؛ فالخيارات كانت متاحة أمام ممثلي الدول الأعضاء، لكن الحاجة لحكمة وحنكة فخامة رئيس الجمهورية، جعلته المرشح الأوحد والأنسب لقيادة هذه المرحلة، الدور في ترتيب القيادة لم يصل موريتانيا، ولكن موريتانيا جزء من الحل في كل حال وليست جزءا من المشكل.

أهنئ موريتانيا وفخامة رئيس الجمهورية على هذا النجاح الباهر، وأنا واثق من أن محطة رئاسة رئيس الجمهورية للاتحاد ستكون محطة مكللة بالنجاح..

أحد, 18/02/2024 - 13:03