نواذيبو : شركة المياه تنجح في تشغيل محطة تحلية ماء البحر وفك شفرة نظام عمل المحطة ( تفاصيل حصرية للوئام )

 

وكالة الوئام الوطني / نواذيبو 

نجحت الفرق الفنية المكلفة بإعادة تشغيل محطة تحلية مياه البحر في نواذيبو في تشغيل المكونة الأولى للمحطة التي كانت الأشغال متوقفة فيها منذ أشهر بعد خروج المهندسين المصريين ورفع يدهم عن المشروع.

نجاح كلف الفرق الفنية الوطنية التابعة لشركة المياه جهدا كبيرا تكلل بتشغيل المكونة الأولى التي اكتملت الأشغال فيها من أصل ثلاث مكونات رئيسة تمثل المنظومة النهائية للمحطة.

وواجهت الفرق الفنية الموريتانية صعوبات في فك الشفرة الفنية لشغيل المكونة وبعد عدة محاولات تمكنت من دخول نظام التشغيل بنجاح لكن هذه المرة بنسبة اقل من كمية الانتاج اليومي لهذه المكونة الاولى من المشروع و المحددة سلفا بإنتاج  5000 متر مكعب يوميا حيث وصل انتاجها حاليا إلى 2500 متر مكعب فقط.

هذا وتم يوم أمس ربط المحطة بشبكة توزيع المياه في المدينة بعد أشهر من وضع التوصيلات لربط المحطة بالشبكة التي تبعد نقطة الأرتباط بها عن المحطة 25 كلم
حيث أسندت مهمة الحفر والأشغال بهذا الخصوص لفرق من الهندسة العسكرية.

وكان من المفترض أن تمكن المرحلة الاولى من المشروع من تعزيز منظومة إنتاج الماء في نواذيبو بزيادة قدرها 5000 متر مكعب يوميا ضمن مشروع تصل طاقته الإنتاجية بعد اكتمال مراحله الثلاث إلى 15000 متر مكعب لليوم ومنجز بكلفة مالية قدرها 630 مليون أوقية جديدة على حساب ميزانية الدولة الموريتانية.

وكان من المقرر أيضا في إطار المكونة الأولى من هذا المشروع حفر وتجهيز وربط تسعة آبار تتراوح القدرة الانتاجية لكل واحد منها مابين 70 - 60 متر مكعب للساعة وبناء وتجيهيز محطة لتحلية ماء البحر واقتناء ومد حوالي 24 كلم من الأنابيب بقطر 400 مم لجلب وشفط المياه 

كما تتضمن الأشغال الخاصة بالمكونة الأولى بناء وتجهيز خزانات من الخراسانة المسلحة إضافة إلى بناء وتجهيز محطتين للضخ تبلغ سعة أولاهما 210 متر مكعب للساعة والثانية 350 متر مكعب للساعة إلى جانب ربط المحطة بشبكة الكهرباء بمحولات سعتها الإجمالية 3 ميغاوات وتشييد مبنى لاستغلال المحطة.

تجدر الإشارة أخيرا إلى أن تدشين  أشغال هذا المشروع جرى في يوم 21 يناير 2019 ويعول عليه في تأمين وتوفير مايزيد على الأربعين في المائة من حاجيات المدينة.
وكانت تتولى المشروع منذ انطلاقته شركة مقاولات مصرية رفعت يدها عن المشروع في مراحل جد متقدمة من مكونته الاولى في عهد الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بعد ما وصفه بعض المتابعين بتجميد المقاولين للعمل بعد مماطلات في تسديد بعض مستحقاتهم المالية.
وذكرت مصادر خاصة للوئام أنه تم تسديد جميع مستحقات المقاولين المصريين في عهد الرئيس الحالي محمد الشيخ الغزواني ولم تعد لديهم اي ذمة مالية  في حق الدولة الموريتانية عن أشغالهم السابقة في المشروع.

خميس, 16/04/2020 - 00:13