بعد أشهر من حظر التجوال.. ليالي نواكشوط يستعيد ألقها (تقرير خاص للوئام)

ظلت العاصمة نواكشوط، على مدى الأشهر الثلاث الأخيرة، تشبه مدينة الأشباح ليلا، حيث انطفأت أنوار المحلات التجارية ومحطات الوقود، وأغلقت الأسواق والمطاعم والمقاهي والملاعب، وتوقفت حركة السير إلا من حالات نادرة... كل ذلك بسبب حظر التجوال الليلي الذي تم فرضه ضمن حزمة إجراءات احترازية للحد من انتشار فيروس كورونا.

عادت المدينة لألقها ورونقها المعهود، وتزينت الشوارع بأضوائها البراقة، وأحيطت المقاهي برواد سيعهم شتى، فمنهم من يبحث عن جو هادئ لإنجاز عمل أو للاتفاق حول صفقة أو لتجاذب أطراف الحديث مع صديق، أو للخروج من روتين المنزل.. ومنهم من يبحث عن جو تنافسي خلال متابعة مباراة لكرة القدم عبر شاشات المقاهي.

 كانت الليلة البارحة ساخنة في بعض مقاهي نواكشوط، ففريق ريال مدريد المفضل لدى الكثيرين كان على موعد مع مباراة شيقة ضمن منافسات دورى أبطال أوروبا.

ولم تقتصر المناطق التي تستهوي ساكنة نواكشوط ليلا على المقاهي، فهنالك بعض الساحات العامة، ومن أبرزها الساحة الواقعة قبالة قصر المؤتمرات القديم، والتي تشهد إقبالا كبيرا من قبل الأسر التي تبتغي الترويح عن أبنائها، حيث استثمر البعض في ألعاب مختلفة بعضها لم يكن معهودا حتى وقت قريب.

ويدفع ارتفاع درجات الحرارة في نواكشوط الساكنة إلى خروج منازلهم مع بدايات ساعات المساء، وهو الارتفاع الذي يتعزز بهطول الأمطار في الداخل. 

 

تقرير موفد الوئام/ جمال السالك

 

ثلاثاء, 14/07/2020 - 14:52