روصو: استياء عارم للمزارعين ..فعن أي اكتفاء ذاتي يتحدث الوزير أدي ولد الزين وكيف سيتحقق؟...

الوئام الوطني - (روصو)- قبل فترة وجيزة أطلق وزير التنمية الريفية حملة دعائية واسعة لأداءه منذ توليه وزارة التنمية الريفية  تبجح فيها  و وعد من خلالها بقرب تحقيق الاكتفاء الذاتي من مادة الأرز تداولت على نطاق واسع  وسائل اعلام رسمية و خاصة هذه البشرى  التي زفها صاحب المعالي  الويز ادي ولد الزين  للأمة الموريتانية والتي تصور البعض من خلالها أن أداء وزارته فاق كل التوقعات متصدرا أداء جميع  القطاعات الحكومية في الفترة الماضية .

وكالة الوئام الوطني للأنباء التي أخذت على عاتقها  اجراء  تقييم موضوعي لأداء مختلف القطاعات في حكومة الوزير الأول المهندس اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا خلال السنة الماضية بكل موضوعية وشفافية  عن طريق موفديها الذين  سيرصدون جميع الانجازات التي حققها كل قطاع حكومي خلال هذه الفترة  مع ابرز الاختلات والمشاكل التي تعاني منها الجهات التابعة لكل قطاع ونشره في تقارير مشفوعة باستطلاعات للرأي و شهادات حية  .

موفد الوئام الوطني للأنباء في مدينة روصو نقل عن المزارعين  امتعاضهم واستيائهم الشديد من عدم توفر الحاصدات للبعض وغلاء تكاليف تأجيرها -إن وجدت-  لكثرة الطلب عليها  مع وجاهة وأحقية   ملاكها الخصوصية والذين في الغالب ما يكونو ن ملاك مزارع "لول ما ايسبك المجنوب راص"  مما يجعلهم يعطون الاولية لمزارعهم الخاصة ثم الوفاء بالتزامااتهم للاخرين تباعا وحسب ترتيب الطلبات على الحاصدات.

  في هذا الموسم الذي يعتبر أهم المواسم الزراعية ومع تهاطل الامطار على منطقة شمامه ساد هلع كبير في صفوف المزارعين الذين يستعدون لحصاد منتوجاتهم  نطرا للنقص الحاصل في  العدد المتوفر من الحاصدات .

ويقول المزارعون أن أي تأخر في خصاد المنتوجات يترتب عليه إثلاف الكثير منها مع نقص ملحوط في الكم و الجودة للبعض الآخر وهو ما سيجعلهم  امام خسارة كبيرة . كما أنه سيترتب على هذا التأخر ايضا تأخر آخر للحملة الزراعية القادمة نظرا لعدم جاهزية بعض المزارع .

ويأتي موسم الخريف بامطاره وسيوله التي ستشل الحركة بين بعض مدن البلاد ليزيد الطين بلة وما سيترتب عليه من صعوبة في نقل المتوجات الى الأسواق الداخلية وتكاليف نقلها التي ستزيد لامحالة  الأعباء التي  سيتحملها المزارعون وحدهم أصاحب المنتوج .

فعلى الوزارة - كما يقول بعض المزارعين - أولا وقبل كل شيء  تقديم  المساعدة والدعم والتعويض اللازم لهؤلاء المزارعين الذين سيخسرون منتوجاتهم بعد عناء كبير وعمل شاق ومكلف .

جدير بالذكر أن  الوزارة قد أوفدت بعثة الى مدينة روصو لاتزال حتى كتابة هذه الأسطر بصدد تقييم الخسائر التي قد تنجم عن هذا المشكل الذي يؤرق معظم المزارعين والذي جاء ليؤكد أن الاسترتيجية التي تتبعها الوزارة لاتزال بعيدة كل البعد عن تحقيق الأهداف المرسومة 

فعن أي اكتفاء ذاتي تتحدثون  يا معالي الوزير والحالة هذه......؟

A bon entendeur salut

 

اثنين, 20/07/2020 - 11:22