لجنة أزمة نقابة الصحفيين الموريتانيين... بيان

طالعنا البيان المهزوز الضعيف لغة وسبكا، والذي لا يحترم صاحبه اللغة ولا النحو، ولا حتى علامات الترقيم للأسف الشديد والمعنون ب "حجة ضعيفة وغير مقنعة أيتها الموريتانية" .

حاول النقيب المزور تقمص شخصية المظلوم الذي يتنمر عليه الٱخرون، متهما قناة الموريتانية بعدم الإقناع، مجسدا المثل الشهير: رمتني بدائها وانسلت .

من أمهات الفضائح في تاريخ موريتانيا كون "نقيب" الصحافيين يكتب بهذه الطريقة ويتعامل بهذا الأسلوب، وهو ما يشكل فضيحة مخجلة للصحافة الموريتانية ، ليس على المستوى الداخلي فحسب ؛ ففي الداخل بعض من أمثاله وممن هم دونه وإن كانوا قلة ؛ لكن حضوره للمؤتمرات الدولية بوصفه نقيبا للصحفيين الموريتانيين يشكل فضيحة مقززة ومخجلة لبلدنا.. فضيحة ما بعدها فضيحة.

لا يخفى خلف البيان سعي محمد سالم ولد الداه لخلق معارك جانبية لإلهاء الرأي العام الصحفي عن مخططه لتأجيل انتخابات نقابة الصحفيين عن موعدها المحدد سابقا بالحادي والعشرين من مايو المقبل، وهي محاولة يائسة سنقف لها بالمرصاد، وسيفشلها الصحفيون النبلاء ، وسيتصدى لها القضاء .

 المسرحية السخيفة التي لعب فيها ولد الداه دور المخرج ودور الكومبارس المتمثلة في عملية فتح الانتساب في موعد غير قانوني، ووضعه شروطا عامة تعجيزية على الصحفيين الراغبين في الانتساب لهذه النقابة حتى يتحكم في ولاء المنتسبين الجدد، وكأن النقابة ملك يمينه؛ فأدرج فيها عددا كبيرا من الأسماء لا علاقة لهم بالحقل ولا تتحقق فيهم أي من تلك الشروط ليشكلوا له مخزونا وظهيرا انتخابيا يستخدمه لصالحه حين أن أدرك أن لا شعبية له البتة بين أعضاء نقابة الصحفيين الموريتانيين ، في نفس الوقت الذي حرم فيه الكثير من الصحفيين المهنيين الذين تتحقق فيهم كل الشروط الموضوعية ، وهي عملية سيفشلها القضاء العادل لا محالة .

اختار النقيب المزعوم مخرج المسرحية المُحرَج أن يختلق معركة وهمية لا وجود لها إلا في مخياله، وكأن قناة الموريتانية تملك الوقت في غمرة الحرب الوطنية ضد كورونا لخوض سجال تافه مع "سيادته" ..

المؤكد أن المادة التي اشرف عليها "السيد" الذي لا يمتلك اي خبرة في الاعلام السمعي البصري ولا غيره من أصناف الاعلام كانت مادة تافهة وتحت المستوى، وموجهة لخدمة حملته الانتخابية وتلميعه بشكل لا يسمح به القانون ، وهو ما جعل التلفزيون – حسب اعتقادنا - يعتذر عن بثها بأسلوب دبلوماسي مؤدب لم يفهمه المخلوق حق فهمه..

ومن أصعب الأمور أن تكون لا تدري ولا تدري أنك لا تدري.. والعياذ بالله..

ومن موبقات الزمان أن يكون "نقيبا" للصحفيين شخصٌ من خارج قطاع الصحافة .

ليفهم ولد الداه وغيره ان أساليب الخداع والمغالطة التي درج عليها لم تعد تصلح لهذا العهد ولم تعد تجدي نفعا، هذا عهد الصراحة والصرامة والصدق ولا مكان للمتسلقين ولا المنتحلين .

إننا في لجنة أزمة نقابة الصحفيين الموريتانيين – والتي تضم أغلب الذين أعلنوا حتى الآن ترشحهم للانتخابات الموشكة لنقابة الصحفيين الموريتانيين - لنذكر مؤسسات الدولة بشكل عام ومؤسسات الاعلام العمومي بشكل خاص ، أن الفترة الحالية هي فترة انتخابات حساسة في نقابة الصحفيين الموريتانيين ، ونهيب بها أن تقف على مسافة واحدة من الأطراف المتنافسة في هذه الانتخابات وأن لا تخضع لابتزاز أي طرف من هذه الأطراف، حتى ولو كان خطابه ساقطا ومخجلا ، ونحذر هذه الأخيرة من مغبة السماح للمترشحين بتمرير خطاباتهم الانتخابية إلا بشكل عادل ومتوازن يضمن حقوق الجميع ، ولا يحمل أي استغلال للنقابة ككيان.

ثم إننا لنؤكد للرأي العام الصحفي .. الدولي منه والوطني ، أننا سنفشل بحول الله كل مراوغات ولد الداه وسنعيد نقابة الصحفيين إلى جادة الطريق الأقوم التي وضعها عليها المؤسسون الأوائل ، حتى تتبوأ مكانتها اللائقة من جديد وتكون جسما جامعا وليست حقيبة مهترئة في يد شخص مخبول ومتهلوس.

 

محمد ناجي ولد أحمدو / رئيس المكتب الاعلامي للجنة أزمة نقابة الصحفيين الموريتانين .

جمعة, 21/08/2020 - 09:56