الحكومة الحالية ودورها في تعطيل برنامج الرئيس المنصرف (المدير الناشر لوكالة الوئام)

وكالة الوئام الوطني للأنباء - تقدم رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز, خلال ترشحه للاستحقاق الرئاسي سنة 2009, ببرنامج انتخابي طموح نال إعجاب وثقة الشعب الموريتاني الذي عاد وزكاه في مأمورية ثانية بعد خمس سنوات.

ففي العام الأول لحكم ولد عبد العزيز أطلق ثورة في مجال الصحة, فبنى المستشفيات واستجلب اسكانيرات واقتنى المعدات والتجهيزات الحديثة, وضاعف اكتتاب الأطباء والممرضين والفنيين, وتعاقد مع العديد من الأخصائيين الأجانب.

وفي مجال التعليم شيد الجامعات وافتتح المعاهد المتخصصة, وخصص سنة للتعليم أنفقت فيها الدولة الكثير من ميزانيتها.

وتضمن البرنامج الانتخابي إحياء المدن القديمة, التي شهدت تنظيم مهرجان دوري أعادها للواجهة وشجع السياحة فيها.

وفي مجال الطاقة ضاعفت الدولة الإنتاج من خلال إنشاء أضخم محطة في المنطقة, وهو ما سمح ببيع الطاقة لبعض دول الجوار.

كما شهدت البنى التحتية تطورا لافتا, تميز بتعبيد الطرق وبناء الموانئ وتشييد مطار دولي بالمعايير الحديثة.

ولم يقف برنامج ولد عبد العزيز عند هذا الحد, بل شمل مختلف القطاعات بما فيها انتهاج سياسة دبلوماسية تميزت بالانفتاح والحضور القوي في الساحات الإقليمية والعربية والدولية.

غير أن هذا البرنامج الطموح, الذي شهد انطلاقة قوية, سرعان ما بدأ يتراجع بفعل عدم قدرة العديد من وزراء الحكومة الحالية على مواصلة تجسيده, فتراجع أداء الصحة, ووصلت نسبة النجاح في شهادة البكالوريا لهذه السنة إلى مستويات مخجلة.

ولم يستطع الإنتاج الكبير للطاقة من حل مشاكل انقطاع الكهرباء في المدن الرئيسية, ناهيك عن المدن الصغيرة.

وتوقفت حركة بناء الطرق التي باتت مصدر زهق للأرواح وإتلاف الممتلكات بسبب انعدام التجديد والصيانة.

إن الرئيس المنتخب محمد ولد الشيخ الغزواني مطالب بالانتباه لخطورة تجديد الثقة في أعضاء الحكومة الحالية, التي ستعبث ببرنامجه الانتخابي المعول عليه في إخراج البلد من وضعه الحالي الذي جاء نتيجة تلاعب حكومي مكشوف.

إسماعيل ولد الرباني
المدير الناشر لوكالة الوئام الوطني للأنباء

جمعة, 19/07/2019 - 11:20