جناح المغرب في معرض مهرجان المدن القديمة بشنقيط يشهد إقبالا كبيرا (تقرير مصور)

الوئام الوطني - شنقيط - بعد مضي أربعة أيام على افتتاح الدورة التاسعة من مهرجان المدن القديمة بمدينة شنقيط التاريخية، يلاحظ المراقبون مدى الإقبال الكبير الذي يشهده الجناح المغربي في المعرض المصاحب لفعاليات المهرجان.

لقد لاقت أروقة الجناح المغربي اهتمام رواد المهرجان وزوار المعرض، كما لاقت استحسانهم، بحيث رأوا فيها تجسيدا ملموسا لتسمية المهرجان الرئيسية، المتمثلة في التعريف بالموروث الانساني المشترك وبسبل تثمينه وصيانته، حيث أعجب الزوار بتنوع وغنى المعروضات في هذا الجناح الذي يغطي العديد من المجالات، الفكرية والفنية والابداعية، المادية منها واللامادية، لتضفي بذلك طابعا خاصا على الدورة التاسعة لمهرجان المدن القديمة، وتشكل إضافة نوعية لها.

فعلى الصعيد الفكري، خصصت وزارة الثقافة والشباب والرياضة رواقها، لعرض الإنتاج الفكري المغربي، من خلال مؤلفات وكتب تعنى بالفنون الجميلة، وأخرى تبسيطية تسعى إلى تقريب هذه الثقافة من فئات عريضة من زوار المعرض، بالإضافة إلى مؤلفات أكاديمية متخصصة، تتناول أساسا الارث الثقافي المشترك بين المغرب وموريتانيا.

أما وكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لأقاليم الجنوب فتحضر بقوة في فعاليات مهرجان المدن القديمة عموما، وتساهم بشكل فعال في المعرض، بصفة خاصة، من خلال أربع خيام (أروقة) موضوعاتية، تصب كلها في اتجاه إبراز جهود صيانة الذاكرة التاريخية للأقاليم الجنوبية، والطفرة النوعية التي تشهدها مدنها على مختلف الأصعدة.

وقد خصصت الوكالة أولى هذه الخيام لإبراز التحول العمراني الذي عرفته هذه المدن، وذلك تحت عنوان "من المدن العتيقة إلى الحواضر المتجددة"، بينما تسلط الخيمة الثانية الضوء على الثقافة الحسانية باعتبارها رافدا من روافد الهوية المغربية، أما ثالثتها فخصصت لعرض معالم النموذج التنموي الجديد بالأقاليم الجنوبية، إذ تبرز ما ينجز بها على مستوى المشاريع التنموية، الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية، ومن بنيات تحتية كالطرق والموانئ والسدود والطاقات المتجددة وغيرها، فضلا عن الجهود المبذولة لتعزيز جاذبيتها كوجهة سياحية.

أما الخيمة الموضوعاتية الرابعة، فخصصتها الوكالة لإبراز مظاهر الكرم وحسن الضيافة وحفاوة الاستقبال المغربية في كل تجلياتها، وكذا لاحتضان ندوات وجلسات علمية، وفقرات تنشيطية تحييها فرق طرب الآلة والطرب الحساني، وتستقطب، في كل مساء، أعدادا من عشاق هذين اللونين الغنائيين.

وأفردت الوكالة أيضا مؤسسة الموكار، التي تنظم موسم طانطان السنوي، الذي كانت موريتانيا ضيف شرف دورته الأخيرة، بخيمة للتعريف بثقافة الصحراء، خاصة ما يتعلق بتقاليدها وتراثها اللامادي وتجلياته الشفهية، وكذا إبداعاتها الفنية. 

ويتوسط رواقي وزارة الثقافة ووكالة الأقاليم الجنوب، رواق (خيمة) مؤسسة دار الصناع، والذي يعرض منتوجات نوعية من الصناعة التقليدية المغربية، ويظهر فيه ثلاثة صناع ينحدرون من مدن فاس ومراكش والعيون مهاراتهم في ثلاث حرف، هي النحاسيات والخراطة والحلي. كما يعكس التشابه الكبير بين منتوجات هذه الصناعة بالأقاليم الجنوبية للمملكة. 

يشار إلى أن أروقة الجناح المغربي تقام داخل خيام من الوبر على مساحة تصل إلى 140 مترا مربعا، أي ما يناهز نصف مساحة معرض شنقيط.

موفد وكالة الوئام الوطني للأنباء من شنقيط

أربعاء, 13/11/2019 - 20:36