مؤتمر عزيز في الصحافة الدولية/ غضب شديد.. واستمرار في معركة خاسرة

ﻓﻲ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﻔﻲ ﻋُﻘﺪ ﻓﻲ 19 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﻓﻲ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ ﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺖ ﻟﺨﻠﻔﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﺃﻥ ﻣﻌﺮﻛﺘﻪ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺣﺰﺏ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ﻟﻢ ﺗﻨﺘﻪ ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻦ ﻳﺴﺘﺴﻠﻢ .
ﻓﻲ ﺍﻷﺳﺎﺑﻴﻊ ﺍﻷﺧﻴﺮﺓ ﻋﺎﺵ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﻓﻲ ﺻﻤﺖ؛ ﻓﺎﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺍﻟﺬﻱ ﻫﺠﺮﻩ ﻣﻨﺎﺻﺮﻭﻩ ﻧﺎﺩﺭﺍً ﻣﺎ ﻳﻐﺎﺩﺭ ﻣﻨﺰﻟﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪ ﻓﻲ ﻧﻮﺍﻛﺸﻮﻁ . ﻭﻗﺪ ﺭﻓﺾ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ ﻋﻦ ﺧﻼﻓﻪ ﻣﻊ ﺧﻠﻴﻔﺘﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ، ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺮﺭ ﻣﺴﺎﺀ ﻳﻮﻡ 19 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﺍﻟﺘﺤﺪﺙ - ﻟﻤﺪﺓ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ ﻭﺑﺎﻟﻠﻬﺠﺔ ﺍﻟﺤﺴﺎﻧﻴﺔ ﻓﻘﻂ – ﻭﺫﻟﻚ ﺧﻼﻝ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺻﺤﻔﻲ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ.

ﻏﻀﺐ ﺷﺪﻳﺪ
ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺍﻳﺔ ﺗﻘﻤّﺺ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺩﻭﺭ ﺍﻟﻀﺤﻴﺔ ﻣﺘﺤﺪﺛﺎ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻀﺎﻳﻘﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻪ ﺗﻌﺮّﺽ ﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻹﺩﺍﺭﺓ ﻭﻭﺳﺎﺋﻞ ﺍﻹﻋﻼﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺯﻋﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻣﻨﻬﺎ ﺭﻓﺾ ﺗﻐﻄﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ . ﻛﺎﻥ ﻣﺤﺎﻃﺎ ﺑﺎﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺁﺧﺮ ﻣﺆﻳﺪﻳﻪ ﻫﻤﺎ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻋﺎﻟﻲ ﻭﻟﺪ ﻣﺤﻤﺪ ﺧﻮﻧﺎ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﻮﻇﻴﻔﺔ ﺍﻟﻌﻤﻮﻣﻴﺔ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﻭ ﺑﻴﺠﻞ ﻭﻟﺪ ﻫﻤﻴﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺋﺐ ﺍﻷﻭﻝ ﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺠﻤﻌﻴﺔ ﺍﻟﻮﻃﻨﻴﺔ . ﺍﻋﺘﺬﺭﺕ ﺍﻟﻔﻨﺎﺩﻕ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﺻﻤﺔ ﻋﻦ ﺍﺳﺘﻀﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﺆﺗﻤﺮ ﺑﺤﺠﺔ ﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﺗﺮﺧﻴﺺ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﺭﻓﺾ ﺣﺎﻛﻢ ﻟﻜﺼﺮ ﺗﺴﻠﻴﻤﻪ ﻟﻪ .
ﺛﻢ ﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﺜﺒﺖ ﻟﻠﻤﻮﺭﻳﺘﺎﻧﻴﻴﻦ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻠﻖ ﺳﻼﺣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﻗﻴﺎﺩﺓ ﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭﻳﺔ ‏( ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﺤﺎﻛﻢ ‏) ، ﻣﺆﻛﺪﺍ ﺃﻥ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﻻ ﻳﻤﻜﻨﻪ، ﺑﻤﻮﺟﺐ ﺍﻟﺪﺳﺘﻮﺭ، ﺃﻥ ﻳﺼﺒﺢ " ﻣﺮﺟﻌﻴﺔ " ﻟﻠﺤﺰﺏ ﻭﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﻜﻦ ﻫﻮ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺬﻟﻚ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﻌﺸﺮ ﺍﻟﺘﻲ ﻗﻀﺎﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ‏( 2019-2009 ‏) . ﻭﺍﺳﺘﻨﻜﺮ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ ﺷﺨﺼﺎ ﻏﺮﻳﺒﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻌﻀﻮ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﻭﺣﺎﻣﻞ ﺑﻄﺎﻗﺔ ﺍﻟﻌﻀﻮﻳﺔ ﺭﻗﻢ .1
ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ
ﻭﺃﺧﻴﺮﺍً ﺃﺭﺍﺩ ﻭﻟﺪ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻌﺰﻳﺰ ﺍﻟﺮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﻬﺎﻣﺎﺕ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﺍﻟﺘﻲ ﻭﺟﻬﺘﻬﺎ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﺿﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺗﺪﻋﻮ ﺇﻟﻰ ﻓﺘﺢ ﺗﺤﻘﻴﻖ ﻓﻲ ﻓﺘﺮﺗﻲ ﻭﻻﻳﺘﻪ، ﻭﻗﺎﻝ : " ﺃﻣﻮﺍﻟﻲ ﺣﺼﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻣﻠﻚ ﻟﻲ ﻭﻟﻢ ﺃﻗﻢ ﺑﺎﻹﺛﺮﺍﺀ ﺑﺄﻣﻮﺍﻝ ﺍﻟﺸﻌﺐ " ﻣﻀﻴﻔًﺎ ﺃﻥ ﻟﺪﻳﻪ ﻛﻞ ﺍﻷﺩﻟﺔ ﻟﻠﺪﻓﺎﻉ ﻋﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﺃﻥ ﺧﺰﺍﺋﻦ ﺍﻟﺪﻭﻟﺔ ﺗﻢ ﺍﻟﺘﺼﺪﻳﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﻣﻐﺎﺩﺭﺗﻪ .
ﺃﺣﺪ ﻣﻨﺘﻘﺪﻳﻪ ﻗﺎﻝ : " ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺻﺮﺍﺧﻪ ﻭﺷﻜﻮﺍﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻈﻠﻢ ﻟﻤﺠﺮﺩ ﺃﻥ ﺣﺎﻛﻤﺎ ﺃﺭﺍﺩ ﺗﻌﻄﻴﻞ ﻣﺆﺗﻤﺮﻩ، ﻳﺆﻛﺪ ﺃﻧﻪ ﻓﻘﺪ ﺍﻟﺴﻠﻄﺔ ." ﻓﻴﻤﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻤﻘﺮﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻐﺰﻭﺍﻧﻲ ﺇﻧﻪ " ﻋﻠﻰ ﻋﻜﺲ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺘﻮﻗﻌﺎ ﻟﻢ ﻳﺬﻫﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﺼﻌﻴﺪ ." ﻏﻴﺮ ﺃﻧﻪ ﻧﺠﺢ ﺑﺸﻜﻞ ﻣﺪﻫﺶ ﻓﻲ ﺇﺛﺎﺭﺓ ﺍﻟﺘﻌﺎﻃﻒ ﻟﺪﻯ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻧﻈﺮﺍ ﻟﻤﺎ ﻭﻗﻊ ﻣﻦ ﺍﺭﺗﺒﺎﻙ . ﻭﺭﻏﻢ ﺍﻗﺘﺮﺍﺏ ﻣﺆﺗﻤﺮ ﺍﻟﺤﺰﺏ ﺍﻟﻤﻘﺮﺭ ﻋﻘﺪﻩ ﻓﻲ 28 ﻭ 29 ﺩﻳﺴﻤﺒﺮ ﻟﻢ ﻳﻘﻞ ﺍﻟﺮﺋﻴﺲ ﺍﻟﺴﺎﺑﻖ ﺷﻴﺌًﺎ ﻋﻦ ﻃﻤﻮﺣﺎﺗﻪ ﻟﻠﻤﺴﺘﻘﺒﻞ.

 

ﺗﺮﺟﻤﺔ : ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ

سبت, 21/12/2019 - 13:02