رغم اندفاعها الكبير لإنجاح مؤتمر UPR.. ساكنة نواذيبو تشعر بالتهميش والحرمان

ألقت ساكنة العاصمة الاقتصادية نواذيبو بثقلها الكامل في المؤتمر الجاري لحزب الاتحاد من أجل الجمهورية الحاكم بغرض إنجاحه.

فخلال الفترة الأخيرة لم يبخل وجهاء وأعيان وأطر ومنتخبو ومناديب الولاية في توفير مستلزمات المشاركة ولا في عقد الاجتماعات المتتالية.

وصل الجميع إلى العاصمة نواكشوط، حيث مقر مؤتمر الحزب، جماعات ووحدانا، وانخرطوا بهدوء في مشروع سياسي شاركوا بفاعلية في بنائه، ونهضوا في سبيل بقائه وصدارته للمشهد السياسي.

ورغم كل تلك التضحيات شعروا، بعد اختيار قيادة جديدة للحزب الحاكم، بالمرارة والإحباط، حيث كانوا موضعا للتهميش والحرمان، لأنهم لم يدخلوا في لعبة الكواليس ومحاولات إقصاء الغير.

لقد حشدت الولاية، دون من ولا أذى، في حملة مرشح الإجماع الوطني، الرئيس الحالي محمد ولد الشيخ الغزواني، وساهمت بشكل كبير في حسمه للمعركة الانتخابية في شوطها الأول، كما كانت سباقة لتوحيد صف حزب الاتحاد من أجل الجمهورية بعد الهزات التي تعرض لها مؤخرا.. لكن رغبة البعض في الاستئثار بالمناصب القيادية، وتقاعس ساسة الولاية عن الظهور بمظهر الساعي لمكاسب خاصة، أفقدتهم ما استحقوه من مشاركة في قمرة قيادة الحزب الحاكم، وكأن من أقصوهم قد ذهبوا بعيدا في الاتكال على زهد ساسة ووجهاء وأعيان وأطر ولاية داخلت نواذيبو، وهو أمر صحيح ما لم يشعروا بأن القضية لم تعد مجرد حرمان وتهميش، بل تعدتهما إلى الإهانة المتعمدة التي لا يمكن أن تمر على عاقل.

إن على قيادة الحزب والحكومة ورئيس الجمهورية تصحيح هذا الوضع المختل، الذي يقصي الصديق ويمنح للعدو منافذ شتى للطعن في نزاهة مؤتمر الحزب الحاكم في ظرف حساس يعتبر هذا النوع من الأخطاء فيه غاية في السلبية، إن لم نقل إنه خطأ قاتل.

 

سبت, 28/12/2019 - 22:36