مصدر: مشكلة أحمد باب ولد أعلاتي مع منتان لمرابط وليست مع لجنة دعم الصحافة

"وإذا أتتك مذمتي من ناقص *** فهي الشهادة لي بأني كامل"

 

هذا ملخص ما دار بين أحمد باب "ولد" علاتي لجنة دعم الصحافة:

 

اتصل المدعو أحمد باب "ولد" علاتي بأعضاء اللجنة فردا فردا واتصل بهم جمعا، ثم رابط أمام قاعة اجتماعاتهم، وزار رئيس اللجنة في مكتبه وحاول إغراءه بأمور معينة وتخويفه ضمنيا بأنه إن لم يخضع لنزواته فسيخلق له المشاكل؛ غير أن "اللي ما كال شي ما خاف شي" ورئيس اللجنة هو شخص حصن نفسه بالنظافة المالية والأخلاق العالية، ولو لا أخلاقه تلك لطرده من مكتبه أشد طرد.

وكانت ل"ولد علاتي" مطالب ثلاثة:

- الأول:إقصاء منتان بنت لمرابط من أي دعم

- الثاني: حصوله هو على النصيب الأكبر هذه السنة من دعم الإعلام السمعي البصري ومنحه حصة منتان.

- الثالث: منحه تعويضا عن السنتين الماضيتين التي لم يعمل خلالهما ولم يتقدم خلالهما بأي طلب للجنة بهدف الاستفادة من الدعم.

وحاول المدعو أحمد باب إقحام اللجنة في حربه القديمة مع منتان بنت لمرابط.

والحقيقة المطلقة التي حاول المدعو أحمد باب القفز عليها هي أن للإعلام السمعي البصري ممثلا رسميا وحيدا هو اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الموريتانية الخاصة، والقانون منحها دعما محددا والقانون يلزم اللجنة بالتشاور بشكل حصري مع هذا الاتحاد فيما يخص معايير دعم الاعلام السمعي البصري؛ وهذا الاتحاد ترأسه السيدة منتان بنت لمرابط وله ممثل داخل اللجنة؛ وكان مقترح هذا الاتحاد هو مساواة أنصبة استفادة التلفزيونات الخاصة على حدة والإذاعات الخاصة على حدة، بغض النظر عن العراقيل القانونية واللوجستية الجمة التي تتلقاها تلك المؤسسات ولصعوبة وضع معايير تفاضلية بين هذه المؤسسات فقامت اللجنة بتنفيذ هذا المقترح المنصف.

والحقيقة الثانية هي أن إذاعة أحمد باب لم تتقدم بأي طلب للإستفادة من الدعم خلال السنتين الماضيتين وربما كان أحمد باب مشغولا بأمور أخرى تلك الفترة واللجنة يمنعها القانون من أن تقدم دعما لمن لم يتقدم بطلب لها من أجله.

 وبالتالي تكون مقترحات أحمد باب "ولد" علاتي مجرد مقترحات غوغائية قدّمت بطريقة همجية سعيا لإقصاء خصمته اللدودة ويهدف من خلالها لغبن جماعته.

وربما اعتقد المدعو احمد باب واهما أن صداقته مع بعض أعضاء اللجنة ستشفع له وتحقق له مبتغاه وحين تفاجأ بأن اللجنة لا تقيم لتلك الاعتبارات وزنا في عملها أصيب بصدمة وخيبة أمل فرغى وأزبد وأناخ عليه البؤس بكلكله  فصب جام غضبه عليهم وأطلق العنان لعقره وعقيرته. 

 

يقول الحكيم صالح بن القدوس:

 إحذَرِ الأحمق أنْ تصحبَهُ ** إنما الأحمقُ كالثوبِ الخلْق

كلما رقَّعتَهُ من حانب **حرَّكته الريحُ وَهْناً فانخرقْ

وإذا جالستَه في مجلسٍ ** أفسد المجلسَ منه بالخَرَقْ

كحمارٍ السوءِ إن أَشبعتَهُ ** رَمَحَ الناسَ وان جاع نَهَقْ

 

كان على أحمد باب أن يفهم نقطتين مهمتين أولهما أننا لجنة مستقلة لا يُملى علينا ولا تُوجه لنا الأوامر من أي جهة رسمية أو غير رسمية وثانيتهما أنه لا سبيل له لابتزانا بأي حال من الأحوال وذلك لسببين:

- من حيث "الخوف" لا سبيل له بإخافتنا مطلقا، فنحن منحنا القانون صلاحيات واسعة وسلطة تقديرية غير مقيدة؛ طبقناها بوضع معايير شفافة وصارمة ودقيقة للتنقيط؛ منبثقة عما تضمنته المادة 4 من المرسوم 156/2011 المنظم لعمل اللجنة؛ باستخدام نُظم تنقيطية سُلّمية علمية عملية ومتجردة؛ تم تطبيقها بشكل حرفي وصارم بناءً على المعطيات الواردة في الملفات المتقدمة للدعم والبيانات الرقمية ذات الصلة؛ حيث اعتمدت اللجنة سلم تنقيط مدرّج لكل واحد من المعايير التي ينص عليها المرسوم الآنف الذكر. وكل أعمالنا محفوظة ومؤرشفة وموجودة لدى الجهات الرسمية المعنية، فعليه أن يأتي بشيء جديد؛ فهذا "ماهو احميرنا الازرك اللي يعرف" ونعلن أننا نرحب بأي تفتيش وسنكون متعاونين معه 100%.

 

- ومن حيث "الطمع" فنحن في غنى عن جميع خدمات أحمد باب فلجنة دعم الصحافة تختلف عن ضيوف حي الغيران بمدينة نواذيبو.

 

 

يقول المتنبئ:

ومن البلية عذل من لا يرعوي *** عن غيه وخطاب من لا يـفهــم

ومن العداوة ما ينالك نفعه *** ومن الصداقة ما يضر ويــؤلــــــم 

 

وباختصار شديد هذه المشكلة هي مشكلة بين أحمد باب ولد علاتي ومنتان بنت لمرابط، ويبدو أنها مشكلة قديمة وعميقة ولها جذور مخملية ذات أبعاد متعددة وحين تكون المشكلة بين أحمد باب ومنتان فإنها لا تعنينا نحن كرجال.

 

عالي محمد ولد أبنو: الناطق باسم لجنة دعم الصحافة

ثلاثاء, 31/12/2019 - 11:14