بفضل توجيهات الرئيس وكفاءة الحكومة.. نواكشوط قبلة للمجتمع الدولي

كانت العاصمة نواكشوط، اليوم الثلاثاء، على موعد مع إحدى تجليات النجاحات الكبيرة التي حققها نظام الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني خلال فترة وجيزة.

لم تكن أحداث اليوم مجرد لقاء محلي ولا قمة إقليمية عابرة، بل كان انعقاد أول جمعية عمومية لتحالف الساحل، وسادس قمة لرؤساء دول الساحل الخمس، صباح اليوم في نواكشوط، حدثان دوليان التقت فيهما مصالح واهتمامات العالم أجمع، ليشهد الكل بالدور المحوري والمكانة المتميزة الذين باتت تتبوؤهما موريتانيا بسبب حكمة وتبصر ورزانة الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني وكفاءة وصرامة حكومة الوزير الأول المهندس إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا.

لقد التأمت الجمعية العمومية لتحالف الساحل، اليوم في موريتانيا، ﺑﻤﺒﺎﺩﺭﺓ ﻣﻦ ﻓﺮﻧﺴﺎ ﻭﺃﻟﻤﺎﻧﻴﺎ ﻭﺍﻻﺗﺤﺎﺩ ﺍﻷﻭﺭﻭﺑﻲ ﻭﺍﻧﻀﻢ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﻭﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻷﻓﺮﻳﻘﻲ ﻟﻠﺘﻨﻤﻴﺔ ﻭﺑﺮﻧﺎﻣﺞ ﺍﻷﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘﺤﺪﺓ ﺍﻹﻧﻤﺎﺋﻲ، لينتهي الاجتماع بجملة قرارات هامة للبلد ولمحيطه الاقليمي وللسلم الدولي، ويسفر عن حشد 12 ﻣﻠﻴﺎﺭ ﻳﻮﺭﻭ ﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ ﻟﻠﺴﻨﻮﺍﺕ ﺍﻟﺨﻤﺲ ﺍﻟﻤﻘﺒﻠﺔ، ﺑﻤﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺩﻋﻢ ﺍﻟﺒﻨﻚ ﺍﻟﺪﻭﻟﻲ ﺍﻟﻤﻌﻠﻦ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺒﻠﻎ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺳﺘﺔ ﻭﺳﺒﻌﺔ ﻣﻠﻴﺎﺭﺍﺕ ﻭﻧﺼﻒ ﻣﻠﻴﺎﺭ ﺩﻭﻻﺭ ﻟﺪﻋﻢ ﺍﻟﺘﻨﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﻄﻘﺔ ﺍﻟﺴﺎﺣﻞ، وهو ما من شأنه أن يحسن من أوضاع البيئات التي يستغل الارهاب فقرها وتهميشها وبطالة أبنائها لتكون حاضنته واحتياطه البشري.

وبدورها خرجت القمة بقرارات هامة تمت فيها مراعاة الرؤية الثاقبة التي قدمها الرئيس الغزواني ونالت إعجاب وتزكية ضيوفه من رؤساء الوفود المشاركة، كما نوهت في بيانها الختامي بالتوقيع على اتفاق "دعم فني" بين مجموعة دول الساحل والمجموعة الأوروبية ومنظمة الأمم المتحدة يهدف إلى "توفير دعم عملياتي ولوجستي لصالح القوة العسكرية المشتركة".

إن النجاحات التي حققتها موريتانيا اليوم لم تأت من فراغ، فهي نتاج جهد مؤسساتي فرضه رئيس الجمهورية منذ توليه مقاليد السلطة، وزرعه في بيئة امتازت بخلق جو من السكينة والتآخي وإعادة الثقة في البلد داخل المحافل الدولية والاقليمية، فكان من نتائجها اليوم كم الحضور ونوعه أمميا وأوروبيا وخليجيا وإفريقيا، حيث أصبحت موريتانيا قبلة للمجتمع الدولي بأسره، بعد أن اقتنع الجميع بها كعنصر مؤثر في المنطقة وفاعل رئيسي على المسرح الدولي.

لقد أظهرت موريتانيا للعالم، من خلال تصدرها لنشرات الأخبار وعناوين الصحف وقصاصات وكالات الأنباء الدولية، أن النظام الحالي اعتمد الدبلوماسية الناجحة والرؤية الثاقبة للتموقع ضمن الإطار الصحيح للبلد، فتجلى غرس تلك الجهود في حصاد علاقات طيبة مع الجوار الاقليمي ومصالح مشتركة مع مختلف الدول الفاعلة على المسرح الدولي.

إن صدق رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في الوفاء ببرنامجه الانتخابي "تعهداتي"، سواء تعلق الأمر بمحتواه التنموي والسياسي والاجتماعي الداخلي أو الدبلوماسي الخارجي، تجسد في سلامة اختياره للطاقم الوزاري المكلف بتجسيد تلك التعهدات على أرض الواقع، فكان اختيار الوزير الأول المهندس إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا وأعضاء حكومته دليل جدية في تنزيل البرنامج الانتخابي بأدق تفاصيله، وهو ما بات المراقبون يلحظونه في مختلف المجالات.

ولم يكن كل ذلك ليتم لولا احترام معايير الكفاءة والنزاهة والصرامة والانسجام، التي تميزت بها حكومة ولد الشيخ سيديا منذ تشكيلها قبل نحو ستة أشهر من الآن.

 

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء 

أربعاء, 26/02/2020 - 07:33