المفكر العربي الكبير والداعية على محمد الشرفاء الحمادي...ظلت كتبه وكتاباته حاضرة طيلة الازمة

الوئام الوطني : ظلت كتب وكتابات المفكر العربي الكبير والداعية على محمد الشرفاء الحمادي  حاضرة طيلة أزمة جائحة "كورونا" التي هزت العالم  وأرعبته.

 

 

 حين خاف الجميع فتخفى وخبا

وضرب العالم حوله أسوارا مانعة. الخوف والحذر والقفازات والقبعات والنظارات والزي الواقي و وسائل الحماية هنا وهناك وهنالك...اين المفر؟

في هذه الظرفية الحرجة بالذات وقف رجال مؤمنون صدقوا ما عاهدوا الله عليه...كانوا صادقين.. صادقين مع الله ومع انفسهم ومع الناس يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه متسلحين بايمان قوي

وارادة فولاذية يوجهون ويرشدون ويوضحون للجميع ان لا منجاة من قدر الله الا بالدعاء الخالص لوجه الله و بالعودة الى كتاب الله.

 من هؤلاء الرجالات المفكر الكبير والداعية الإسلامي الإماراتي علي محمد الشرفاء الحمادي الذي ألف كتبا قيمة تستحق الاشادة وحرية بأن تكون موضوع دراسة وبحث لطلاب الماستر والماجيستر والدكتوراه وهي:

1- كتاب المسلمون بين الخطاب الديني  والخطاب الالهي، الذي بناه على أطروحة واضحة، هناك خطابان، خطاب من عند الله  وخطاب من البشر الأول مزكى من عند الله والثاني منتحل، فأيهما  أحق أن يتبع وأيهما الطريق الصحيح؟

يبين المفكر الشرفاء في أسلوب سلس وحوار مرن، الفرق الشاسع بين الخطابين موضحا أن الأول وارد في كتاب الله وأن الثاني نزغات ونزعات بشرية جاءت لتحريف هذا الدين وإغواء الأمة و تحصنت باسوار عالية وطابور قوي وطويل من المشايخ والفقهاء.

2- الكتاب الثاني "رسالة الإسلام" الذي ترجم الى أكثر من ثمان لغات

وهو كتاب نال إعجاب الجميع وتعاطاه الناس يقرأونه أساتذة وطلابا وعمالا وحرفيين و مثقفين وحقوقيين وكتابا ونساء نشطات في العمل الجمعوي....وجد فيه الجميع ضالته المنشودة، اسلاما حقيقيا غير محرف أو قل رسالة إسلام حضاري يعتمد على القرآن كنص قطعي لا ياتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، رسالة فيها دعوة شاملة وسعي لنشر الخير وتوضيح لسبب مأساة المسلمين بعد الإنقلاب الذي حدث على القران، حسب تعبير المفكر.

3- ومجموعة كتب أخرى تسير على نفس المنهج وتوضح مذهب المفكر ونظريته وهي كتاب :السيرة النبوية  وكتاب: ومضات على الطريق..

هذا بالاضافة الى مقالات و مقابلات مع المفكر علي محمد الشرفاء، نشرت في الصحف والمواقع وهي تلهج بالتوجه الى الله من خلال القرآن لا عن طريق الروايات المضللة، وتنير الطريق للمسلمين وترشدهم لما فيه الخير والمصلحة. 

توقفت أقلام الكثيرين و أخرست الكارثة صحفا كثيرة أيام الإشارات الحمراء التي تنذر بالهلاك..  لكن قلم المفكر الشرفاء ظل حاضرا ولم تتوقف كتاباته ولا توجيهاته، ظل على الدرب يكتب ويوجه ويرشد ويدعو للخير وبنفس النفس الذي كان عليه، وشملت كتاباته كل المواضيع ذات الصلة: الدينية والقومية والسياسية والإنسانية، أمله الوحيد أن تظفر الإنسانية كل الإنسانيةبالخير والأمن واليمن وأن تشيع بينها الحب والسلم والتفاهم وأن تتجاوز الصراعات المقيتة والمميتة وكل الأزمات، داعيا المسلمين، بالخصوص، الى الرجوع إلى دينهم الحنيف من خلال كتاب الله والمبادئ التي يدعو لها والقيم لتي يتأسس عليها هذا الدين وهي: الرحمة والعدل والحرية و السلام.

شكرا لهذا المفكر الكبير على ما يقوم به من عمل كبير وجليل يذكر فيشكر ودامت كتاباته التوجيهية والدعوية.

 

بقلم : الدكتور والباحث محمد ولد الرباني 

سبت, 11/07/2020 - 12:14