الإعلامي البارز محمد ولد الخرشي يكتب/ تيرس الزمور قاطرة التنمية

تيرس الزمور قاطرة التنمية
تيرس وما ادراك ما تيرس،إنها آية من آيات الطبيعة  الخلابة الدالة على جمال وإتقان صنع الله وإعجازه في خلقه، فهو الذي خلق فسوا وقدر فهدى، حين ينفس المتنفس عبير نباتها الفواح إذا هي أينعت وربت وأنبتت من كل زوج بهيج وشاهد مناظرها الرائعة على مدى الأفق متجلية في خضرة تربتها وزرقة سمائها الصافية كصفاء ساكنتها (أَفَلَمْ يَنْظُرُوا إِلَى السَّمَاءِ فَوْقَهُمْ كَيْفَ بَنَيْنَاهَا وَزَيَّنَّاهَا وَمَا لَهَا مِنْ فُرُوجٍ  وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنْبَتْنَا فِيهَا مِنْ كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ)
لقد حبا الله هذه المنطقة بخصائص ميزت جغرافيتها وجعلتها ساحة إبداع ونبوغ شعرائها الذين دونوا دواوينهم ملاحم شعرية رسمت لوحات فنية لعلاقة الإنسان بالأرض وكيف أحبها ودافع عن حبه لها في وقائع مشهودة ومختزنة في الذاكرة الجمعية بكل عناوينها وشخوصها، ومن هؤلاء الشعراء الذين خلدوا مآثر هذه الأرض وقربوا صورتها في إبداع شعري محفوظ الفقيه والشاعر اللبيب عبد الله ولد محمدو ولد  محمد الأمين الذي رسمت لنا ريشة إبداعه كلابة تيرس التي استوطنت قلبه الصادق والمفعم بالحب فرحم الله السلف وبارك في خلف يشهد اليوم على ما تزخر به هذه الكلابة التي أخرجت أثقالها منافع للناس حديدا وذهبا لتقود هذه المنطقة قطار التنمية بحملها الثقيل في موازن الاقتصاد الوطني وفي مظهر من مظاهر العطاء المتحرك على سكة تحديث وتطوير موريتانيا.
إن تيرس التي هي هدية الجغرافيا للتاريخ سوف تستقبل عاصمتها ازويرات فخامة رئس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في زيارة يطلق من خلالها مشاريع وبرامج تنموية ويدشن أخرى في إطار الإقلاع الاقتصادي وتطبيقا لبرنامج "تعهداتي" المعول عليه في تحقيق تنمية تسعد الساكنة والوطن. وتجعل من هذه المنطقة قطبا اقتصاديا ورافعة تنموية من خلال مقدراتها المنجمية الهائلة واستعداد ساكنتها للمساهمة في هذا المشورع الحضاري الذي سيغير وجه موريتانيا ليجعل منها واحدة من أكثر دول المنطقة نموا. 

محمد ولد الخرشي

أربعاء, 28/10/2020 - 19:29