وكالة الوئام الوطني للأنباء - نواكشوط/ تقوم شركات النقل بين المدن في موريتانيا بدور هام وفعال في الربط بين مختلف ولايات الوطن، وذلك من خلال نقل المسافرين وأمتعتهم على مدار الساعة.
غير أن تلك الخدمات، التي لا غنى عنها، قد تكون سببا في نقل فيروس كورونا المستجد وتوسيع رقعة انتشاره في طول البلد وعرضه، وهو ما جعل السلطات العمومية تتخذ قرارا بتوقيف خدمات تلك الشركات، ضمن حزمة إجراءات تم اتخاذها احترازيا بشكل تدريجي لتأمين الدولة والمجتمع من جائحة عمت أقطاب المعمورة.
إجراءات كانت مؤلمة في الكثير من جوانبها، لكنها كانت ضرورية لتأمين حماية الجميع، بمن فيهم المتضررون أنفسهم من تلك الإجراءات.
ورغم تعبير القائمين على وكالات النقل الحضري عن رضوخهم لقرار الدولة، إلا أنهم لم يفوتوا فرصة استطلاع الوئام دون أن يبعثوا برسالة إلى القائمين على الشأن العام.
ممثل وكالة "ساليمو فوياج للنقل"، التي تمارس النقل الى ولايات الشمال، سيد أحمد ولد محمد، وبعد التأكيد على الالتزام بقرار الدولة الخاص بوقف نشاط النقل بين المدن، أوضح ان الوكالات تضررت على العموم.
وأشار ولد محمد، في تصريح خاص لوكالة الوئام الوطني للأنباء، إلى أن هناك محلات مستأجرة وعمال تصرف رواتبهم وفواتير تسدد لشركتي الماء والكهرباء، وضرائب تدفع للبلدية ولخزينة الدولة.
وطالب ممثل وكالة"ساليمو فوياج" الدولة باتخاذ إجراءات عاجلة للحد من الخسائر الكبيرة التي تتعرض لها وكالات النقل الحضري، التي توقف نشاطها بشكل كلي.