الوئام الوطني ـ يبدأ باعة الفواكه المتجولين رحلتهم منذ ساعات الصباح الأولى ويستعدون لأخذ أماكنهم عند ملتقيات الطرق الكبرى حتى يكونوا في منطقة تسمح لهم باستقبال أكبر عدد من المارة.
ملتقى طرق مدريد يجمع ربما النصيب الأكبر من هؤلاء الباعة لكن في الوقت الحالي وفي ظل حظر التجول والتراجع الكبير لحكرة المواطنين لا تبدو الأمور كما كانت عليه.
الباعة الفاوكه المتجولين عانوا هم أيضا من قرار حظل التجول حيث كانوا يواصلون عملهم حتى بعد منتصف الليل، وهو الأمر الذي لم يعد متاحا لأن قرار حظر التجول يلزم بتوقيف العمل في آخر تقدير عن الساعة السادسة وهو وقت مبكر مقارنة مع الوقت الذي كانت تتوقف عنده عجلة العمل اليومي لهؤلاء.
بالفعل هم يقدرون حظهم الذي كتب لهم فرص عمل لن تتعطل بتعطل الأسواق، ولكنه مفي المقابل يعيشون حالة من الركود كما هو الحال في عدد من مجالات العمل الحر.
بعض المتابعين يرى أن تراجع الإقبال على باعة الفواكه يعود بدرجة كبيرة إلى غياب ثقافة "الفاكهة" وأهميتها في الغذاء الموريتاني وعادات الساكنة، موضحا ان آلاف المواطنين لايولونها أية أهمية ولا تعني لهم أي شيء.
في المقابل تقلصت أعداد المارة وهم وقود سوق بائعي الفواكه.