الوئام تستعرض الآثار السلبية لإغلاق المحلات التجارية على مقاهي الانترنيت بنواكشوط

وكالة الوئام الوطني للأنباء - نواكشوط/ لا يترك بوبكر سوماري، المسؤول عن مقهى الصداقة للإنترنت في العاصمة نواكشوط، فرصة تمر دون أن يبدي حسرته على ضياع الفرص التي يتيحها له فتح المقهى يوميا، والذي يوفر له فرصة عمل ودخلا قد لا يتوفر للكثيرين من أقرانه.

المقهى مشمول بقرار إغلاق كافة المحلات التجارية التي لا تبيع المواد الغذائية، وهو قرار حكومي يهدف لمنع انتشار فيروس كورونا في موريتانيا.

ويقول سوماري، في تصريح خاص لوكالة الوئام الوطني للأنباء، إنه يدير هذا المقهى منذ سنوات، حيث يبدأ العمل فيه الساعة الثامنة صباحا.

الوقت مبكر على المقاهي، فالزبناء لا يرتادونها عادة في مثل هذا التوقيت ، لكن سوماري يقول إنه يبدأ بتنظيف محله وتشغيل أجهزته العشرة وبرمجتها والتأكد من ربطها بانترنيت 8 gb، فائق السرعة، في انتظار دخول أول زبون. 

ويؤكد أن العمل في المقهى يستمر إلى ما قبل منتصف الليل بساعة أو نصف ساحة، بحسب إنجاز آخر الزبناء لمهامه، مشيرا إلى أن الدخل اليومي يتراوح ما بين 3000 إلى 8000 أوقية قديمة.

العمل متواصل طوال النهار، يقول سوماري، وأساهم في امتصاص بطالة الشباب بتشغيل عاملين لقاء رواتب متوسطة، بحسب تعبيره.

سوماري يؤكد أن قرار الإغلاق أضر به كثيرا، "خاصة أنني ادفع فاتورة الكهرباء وكراء المحل والعمال في ظل عدم وجود دخل"، كما قال.

طلبه الوحيد الموجه للسلطات العمومية هو"أن تكون منصفة مع من يلتزم بالقرارات ويحترم المعايير الصحية، وأن تميز بينه وبين من لا يلتزم"، على حد وصفه.

أربعاء, 08/04/2020 - 07:36