تجمعنا الإنسانية بكل قيم الرحمة والعدالة والسلام والحرية وكل الرسل من
ابراھيم وموسى وعيسى ومحمد عليھم السلام يدعون الناس جميعا للتعاون
والتكاتف فى أوقات البلاء دون تفرقة بين الشعوب.
لقد كان العرب فى الماضي يقومون بمظاھرات صاخبة فى شوارع الوطن
العربي تأييدا لحق الشعب الفيتنامي أثناء الغزو الأمريكي لفيتنام بالرغم من
بعد المسافة بين العالم العربي وفيتنام فى حقه فى الحرية والاستقلال
وإيقاف الغزو انما جمعنا معھم حقوق الانسان واحترام حريته واستقلاله.
وتصرفات القيادة الأمريكية لاتحتسب على الشعب الامريكي الصديق الذى
ً لا يتحمل تصرفات حكومته وماقامت به من جرائم ضد الانسانية بدءا من
ضرب ھيروشيما ونجازاكي بالقنابل الذرية وقتل الآلاف من أبناء الشعب
العراقي واستمرارھم بقتل وتشريد أبناء الشعب السوري بالرغم من
الحكومات الأمريكية المتعاقبة التى تنادي بالديمقراطية والحرية واحترام
حقوق الانسان فللشعب الامريكى الحق فى مقاضاة المجرمين من
المسوءلين الذين تورطوا فى قتل مئات الآلاف من الأبرياء دون وجه حق
وأن مواقف الحكومات لاتبرر الشماتة فى الأموات الذين يتساقطون بالآلاف
العرب والعالم
فى أمريكا وليس لھم أي ذنب إنما تلك إرادة الله الذى يذكرنا بقدرته
وعظمته ليستيقظ الانسان ويرجع عن ظلمه وطغيانه وجبروته.
يذكرنا الله بأن الكون ملكه وھو المتصرف فيه يدعو الناس للسلام والعدل
والرحمة والتعاون فليتذكر الناس فى اي مكان ما يجري اليوم فى كل بقاع
العالم حيث توقفت الحياة كليا ليعلم الناس بأن فيروس كورونا ما ھو إلا
نموذج مصغر لقدرة الله فى إرسال جنوده الارض ليتعظ الناس
ويستغفرونه ويتوبون إليه فلا يظلمون ولايعتدون ولايجرمون فى حق
الإنسان فلا مھرب من القضاء الإلھي وسيظل الفيروس يطارد الناس فى
كل مكان ليستيقظوا ويعترفوا بأن للكون رب يحكمه. ولن يترك عباده
يسفكون دماء الابرياء ويعتدون على حقوقھم وينھبون ثرواتھم. لعل
الظالمين يرجعون عن ظلمھم