للرئيس مشاركون في الفساد يجب أن لا تهملهم لجنة التحقيق البرلمانية (تدوينة)

ملاحظة،
أتابع مثل غيري الأحداث وبالذات ما تقوم به اللجنة البرلمانية من مساءلة بعض مسؤولي العشرية الفارطة. ومن الواضح أنها تهتم بتقصي طرق التسيير وما قد يكون وقع من فساد خلال المدة،، وهذا أمر بالغ الأهمية ومنعطف جذري باتجاه دولة القانون والحكم الرشيد. وفي هذا السياق، أود طرح الملاحظة التالية:
من الخطأ اعتبار الرؤساء السابقين وحدهم من يتحمل مسؤولية نهب المال العام وتخريب الاقتصاد،، الواقع يقول بأن النظام السياسي، أيا كانت طبيعته، هو جسمٌ واحدٌ. له رأسٌ مدبرٌ، يأمر وينهى ويخطط ويقرر، إلخ… وهو رئيس الجمهورية…ولكن لهذا الجسم أعضاء، ولهذا الرأس يدٌ يأكل بها وأذرع يبطش بها وظهرٌ يعتمد عليه. بمعنى أن الرأس لا يستقيم وحده، ولا يستطيع أكل “مصران” إذا لم تتحرك له اليدان مثلًا..
اعتقد أنه من المهم الأخذ بهذه الملاحظة حتى لا تبقى أذرع وأيادي قد تكون اقترفت جرائم دون حساب. وبذلك، يكون البرلمان أدى مهمته بخصوص الماضي، وأرسل في الوقت ذاته برسالة مهمة للجسم الحالي مفادها أننا لا ننظر إلى الرأس فقط، بل ننظر إلى الأعضاء كافة،،، إلى اليدين والذراعين والظهر والساقين… حتى لا يحسَبنَّ العاملون اليوم رئاسة الرئيس منجيةً لهم من المساءلة غدا.

من صفحة رئيس اللجنة المستقلة للإنتخابات على الفيسبوك محمد فال ولد بلال

جمعة, 17/04/2020 - 09:59