نقيب الباعة المتجولين يروي واقع القطاع والتحديات المطروحة مع إغلاق الأسوق (مقابلة خاصة)

الوئام الوطني ـ مقابلات ـ في لقاء خص به موقع الوئام الوطني قال أمين عام النقابة المهنية للباعة والباعة المتجولين في موريتانيا النقيب سيدات ولد سالم إن فئة الباعة المتجولين تضررت بشكل كبير بعد الاجراءات التي أعلنت للحد من انتشار فيروس "كورونا" والتي دعت لإغلاق الأسوق.
وفي رد على سؤال حول ما إذا كان إغلاق الأسواق لصالح الباعة قال ولد سالم إنه بالعكس بل إن بعضا من التجار الكبار تحولوا لباعة يضايقون الباعة الأصليين على تفاوت قدراتهم، وأن الدافع لذلك هو ضعف التنسيق بينهم والسلطات التي كان بمقدورها أن تحصل على عدد الباعة وتتخذ معهم اجراءات تحول دون التجمهر الحاصل في الأسواق.
وأوضح ولد سالم في رد على سؤال حول الدور الذي يمكن أن تلعبه نقابته أن النقابة قامت بتعبئة كثير من الباعة وعملت على وضعهم في الصورة وأن كل الاجراءات هي للمصلحة العامة.
وحول مدى الإشراك والتنسيق قال نقيب الباعة المتجولين إنهم ألتقوا بوزير الداخلية حول بحث المستجدات بخصوص مجال تدخلهم إلا أنهم يسجلون ضعفا في التواصل مع الجهات المعنية في حين هم حريصون على دعم الدولة والوقوف مع الوطن والمواطن في هذه الظرفية الحساسة.
وبخصوص مدى رضا الباعة وقدرتهم على الصمود دعا ولد سالم إلى التدخل لمد يد العون لبعض الباعة ممن يعيلوا الأسر ولا دخل لهم، مشيرا إلى أن 3500 بائع مسجلون لدى النقابة بسوق "كبتال" وكلهم الآن عاطلون عن العمل.

وحذر نقيب الباعة من نفاد صبر منتسبي نقابته، مشيرا إلى أنهم يصلوا السوق في ساعات الصباح الأولى ويبقوا متقابلين حتى المساء دون أن يجدوا دخلا رغم الحاجة الماسة، وهو أمر يستحق إعادة النظر من طرف السلطات العليا، حتى لا تتفاقم الأزمة.

وأكد ولد سالم انه تصلهم يوميا مئات الشكاوي من الباعة، وأنهم يعملون بشكل مستمر لكي يظل الباعة في الصورة حتى لا يحدث ما لا تحمد عقباه، وأن بعض الباعة تم توقيفهم من لدن رجال الشرطة ولكن النقابة كانت حاضرة وتسعى لتسوية كل مشكل وإطلاق سراح الباعة الموقوفين.
وقال نقيب الباعة إن منسقيات الميناء وتيارت والسبخة وسوق المغرب التابعة للنقابة تعمل كل في محيطها على تحسيس الباعة بضرورة التحلي بالمسؤولية والصبر لكي يعبر الجميع لبر الأمان.
وعن ما إذا كانت المساعدات المقدمة من طرف الدولة ورجال الأعمال وصلت لبعض منتسبي نقابته قال ولد سالم إن ثمة مناطق استفادت من الدعم، ولكن الغالبية لم يصلها بعد، مثمنا اختيار الجيش و"الإداريين" للإشراف على التوزيع لأجل النزاهة والشفافية، مضيفا أنه كان من الأولى ان يتولى كل رجل اعمال منطقة ويوفر لها حاجياتها دون أن يتباهى بمالغ مالية أو مساعدات تصور بهدف خطف الاضواء أو كسب ود الدولة لأجل مآرب أخرى.
 

جمعة, 17/04/2020 - 12:37