تسابق النساء التاجرات في العاصمة نواكشوط الزمن لبيع ما أمكن من بضاعتهن الموسمية المتعلقة بشهر رمضان الذي بات يطرق الأبواب.
ورغم أن فرصة البيع هذا العام تصطدم بإكراهات الانصياع لإجراءات منع انتشار فيروس كورونا، والتي تتضمن إغلاق المحلات التجارية التي لا تبيع المواد الغذائية، إلا أن التاجرات لم يعدمن وسيلة للتحايل على إجراءات المنع خوفا من ضياع فرصة لن تتكرر قبل أن يحول الحول.
ففي حين فرضت إجراءات المنع كسادا في تجارة النساء التقليدية، لجأت معظم التاجرات إلى الاستثمار في مجال بيع الأواني، مع الاحتفاظ بنسبة ضئيلة من الثياب التي ستجد رواجها مع اقتراب موعد عيد الفطر.
وتبدي التاجرات انزعاجن من محدودية وقت العرض، الذي يأكل أطرافه المنع نهارا وحظر التجوال ليلا، لكن ذلك لم يحل دون عرض البضائع في ساعات متقطعة تشد انتباه بعض الزبناء، الذين يكتفي معظمهم بإلقاء نظرة أو بسؤال قد لا ينتظر جوابه.. لكن أمل التاجرات لا يعرف الحدود.
وفي تصريح مقتضب لوكالة الوئام الوطني، قالت إحدى التاجرات وهي منهمكة في ترتيب بضاعتها قبل أن توصد الباب خوفا من مراقبي انتهاكات منع التجمهر في الأسواق: "نحن لم نفتح المحل بل نستعد لفتحه طالما أن المرض انتهى والحمد لله من موريتانيا"، وأضافت قبل أن تنصرف: "لم يبق على الدولة إلا أن تحكم إغلاق الحدود وتتركنا نعمل".