موريتانيا تنتصر على كورونا.. والرئيس يهنئ ويحذر/ إسماعيل ولد الرباني

أظهرت تغريدة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني الأخيرة، التي نشرها عبر حسابه على تويتر، المعدن النفيس للرجل. 

فقد أبى إلا أن يشارك الشعب فرحته بالانتصار على جائحة أربكت العالم وتحدت منظوماته الصحية العتيقة، فبعث التهانئ لشعب ظل يحرسه ويسعى في توفير الصحة له طيلة هذه الفترة الحرجة.

لقد داوم الرئيس في مكتبه وفي منزله الساعات الطوال، وسهر الليالي ذات العدد، ووضع الخطط الاستراتيجية، وأصدر التعليمات الصارمة.. كل ذلك من أجل الوصول لهذه اللحظة التي لا تزال الكثير من دول العالم في انتظارها.

غير أن فرحة وصولنا للحظة إعلان البلد خاليا من فيروس كورونا، لم تشغل رئيس الجمهورية عن التنبيه إلى أن الخطر لا يزال محدقا، وأن الاجراءات الاحترازية واليقظة الدائمة يجب أن يظلا شعار المرحلة، وإن كانت الدولة ستسعى لتخفيف بعض القيود لتمكين الساكنة من الاستعداد لشهر الصيام، الذي بات يطرق الأبواب.

إن هذا الانتصار، الأول من نوعه في عالم لا يزال يرتجف خوفا من عدو شرس لا يرحم، لم يكن ليتم لولا فضل الله أولا، ثم حكمة رئيس الجمهورية في التعاطي مع الجائحة، ووجود وزير أول على مستوى التحدي كفاءة واستعدادا وصرامة، وحكومة متجانسة ومتفانية في تطبيق الأوامر العليا دونما كلل.

لقد ترأس الوزير الأول المهندس إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا لجنة التصدي لكورونا، والتي تضم مختلف القطاعات الحكومية المعنية، ومنذ ذلك الحين لم ينظر ليومي السبت والأحد على أنهما عطلة أسبوع، ولا للساعة الخامسة عصرا على أنها نهاية دوام، فوصل ليله بنهاره متابعا لتنفيذ أوامر، أو مترئسا لاجتماع عادي أو طارئ، أو زائرا لمستشفى أو مركز حجر.

إن موريتانيا لم تكن لتصحو على هذه البشرى السارة، التي تصدرت عناوين أخبار صحف وقنوات ووكالات العالم، لو لم تعتمد استراتيجيتها الاستباقية التي آتت أكلها في الجولة الأولى من الصراع مع عدو لا يرحم ولا يعرف الحدود، وعليها الاستعداد لتحقيق المزيد من الانتصارات في معارك جديدة نأمل ألا تقع، لكن الجاهزية والحذر مطلوبين في كل الأحوال.

 

لقراءة العنصر باللغة الفرنسية افتح الرابط التالي :  https://alwiam.info/fr/ar/8085

اثنين, 20/04/2020 - 22:22