اشرف قائد أركان الدرك الوطني الفريق السلطان محمد أسواد اليوم الأربعاء بمقر قيادة أركان الدرك الوطني في نواكشوط على إطلاق عمليات توزيع مساعدات غذائية موجهة لأرامل شهداء قطاع الدرك الوطني و ضباط الصف والدركيين.
وتهدف هذه المساعدات التي ستشمل جميع وحدات الدرك الوطني في حامية نواكشوط وغيرها من الوحدات المرابطة في عموم التراب الوطني إلى مساعدة المستفيدين في شهر رمضان المبارك على مجاراة الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها السلطات العليا في البلد للحيلولة دون تفشي جائحة كورونا داخل البلاد.
وستستفيد كل أسرة من المستهدفين في إطار هذه العملية من حصة غذائية تبلغ 2ر52 كلغ بين الأرز والسكر واللبن الجاف وزيت الطهي والصابون وذلك تمشيا مع المساعدات الاجتماعية التي أقرتها السلطات العليا في البلد لصالح الفئات الهشة في هذه الظرفية الخاصة.
وستتولي شاحنات وسيارات رباعية الدفع تابعة لقطاع الدرك الوطني إيصال هذه المعونات إلى أصحابها في أماكنهم ودون عناء على عموم التراب الوطني.
وأكد اللواء سليمان ولد آبوده، قائد مكتب المصادر البشرية بقيادة أركان الدرك الوطني في كلمة له باسم قائد أركان الدرك الوطني أن هذه المساعدات جاءت في إطار الفتة الكريمة التي دأبت قيادة أركان الدرك الوطني على القيام بها منذ سبع سنوات خلت مع إطلالة شهر رمضان المبارك من كل سنة تحت عنوان المسابقة الرمضانية.
وأضاف أنه وتجاوبا مع خصوصية الظرفية الحالية ارتأت قيادة أركان الدرك الوطني ممثلة في إدارة صندوق الدرك الوطني تكييف هذه المبادرة مع الظرفية الحالية التي تخوض فيها البلاد حربا ضد وباء فيروس كورونا المستجد.
ونبه إلى أن هذه المبادرة التي تدخل في إطار الجهود الوطنية الخاصة بهذه الظرفية تهدف من بين أمور أخرى إلى مساعدة المستفيدين في تدبير أمورهم وتعزيز الارتباط الوثيق بين قطاع الدرك الوطني وأسر وأبناء شهداء القطاع الذين قدموا دماءهم الزكية فداء للوطن والمتقاعدين الذين ضحوا بعز شبابهم لخدمة الوطن والقطاع.
وبدوره أكد الفقيه محمد فاضل ولد محمد الأمين في كلمة له بنفس المناسبة أن المسابقة الرمضانية التي كان ينظمها قطاع الدرك الوطني مع إطلالة شهر الصيام من كل سنة كانت سنة حميدة كما أن تكييفها مع الظرفية الحالية يعد هو الآخر سنة حميدة.
وأضاف أن تجنب الاجتماعات وإيصال المساعدات إلى المستهدفين في عموم البلاد يدخل في إطار وجوب أخذ الحذر الذي أوصى به ديننا الحنيف، معربا عن شكره لقطاع الدرك الوطني قيادة وأفرادا على دوره الريادي في تأمين الوطن والمواطن في أحلك الظروف ومده يد العون والمساعدة لأرامل وأبناء شهداء القطاع وغيرهم ممن هم في حاجة للمساعدة.
وحضر انطلاق هذه المساعدات القائد المساعد لأركان الدرك الوطني اللواء عبد الله ولد أحمد عيشه واللواء محمد محمود محمد عبد الله الطايع مدير إدارة المصالح الفنية بقيادة أركان الدرك الوطني وقادة سابقين لقيادة أركان الدرك الوطني ورئيس رابطة متقاعدي سلك الدرك الوطني.