لم يبق للموريتانيين الذين حرمهم فيروس كورونا من ممارسة شعيرة صلاة التراويح الجامعة في شهر رمضان الجاري، غير التحلق حول شاشات القنوات التلفزيونية أو المحطات الإذاعية التي تنقل الصلاة من داخل المساجد بجماعة لا تتجاوز الإمام والمؤذن، كما هو محدد في إجراء ملزم اتخذته وزارة الشؤون الاسلامية بالتنسيق مع مختلف المصالح المختصة في مكافحة انتشار جائحة "كوفيد 19".
فصلاة التراويح كانت فرصة سنوية لاجتماع ساكنة الحي الواحد، رجالا ونساء واطفالا، على صعيد واحد، يستمعون لختمة كاملة من القرآن الكريم على مدى ليالي شهر القرآن.
وظلت تلك الصلاة تشكل فرصة للخروج من البيوت بعد يوم من الصوم وساعة من تناول الإفطار، فضلا عن كونها قياما لليل رمضان.
لقد نزعت جائحة كورونا من رمضان هذا العام طعمه الذي لا غنى عنه ، وشعيرته التي تجمع الناس لأطول فترة من الزمن.