رغم أن مقاطعة السبخة، المعروفة بسينكييم، كانت الوحيدة من بين مقاطعات نواكشوط التسع التي وصلتها حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، إلا أن المتجول في شوارعها يلحظ مدى تجاهل ساكنتها للاجراءات الاحترازية التي تفرضها السلطات العمومية بغرض منع انتشار وباء "كوفيد 19".
موفد وكالة الوئام الوطني للأنباء، زار المقاطعة في ثاني أيام شهر رمضان الجاري، ورصد محلات تجارية مفتوحة، وزبناء يتبضعون، يختلطون ويتزاحمون، وكأن شيئا لم يكن.
تخرج عائلة سيللا من منزلها مع فجر كل يوم، فيمضي الوالد في طريقه إلى محل عمله خياطا للملابس النسائية التقليدية، بينما تجلس ربة البيت على قارعة الطريق بائعة للفواكه، غير آبهة بالحكايات التي تصل أسماعها عن خطورة مرض كورونا وسرعة انتشاره.
تقول والدة أسرة سيللا لوكالة الوئام إن فيروس كورونا " مرض ضعيف وفى كيهيدى رجل صالح يستطيع أن يتغلب عليه بالدعاء والرقية"، وتمضي في تفسيرها لخطر الوباء: "هو كعضة الحية، تقتل من لا يعرف حكمتها".
أما مريم صيدو، التي تجلس بالقرب من طاولة بيع الفواكه فقد قالت: "نحن هنا، كل شي طبيعي فى سينكييم، فقط المساجد والمطاعم مغلقة".
أما ابن الخياط تيجاني، الذي يدير متجرا صغيرا لبيع الأحذية، فقد صرح للوئام قائلا: "لم نجد أية مشكلة، فقط فى الأيام الأولى لقدوم كورونا جاءت الشرطة وطلبت من أصحاب المحلات التجارية إغلاق محلاتهم"، وأكد أنهم اعتبروا أصحاب الدكاكين الخشبية مثل الباعة المتجولين.
وأضاف ممازحا:" الصينيون أصبحوا يتبادلون التحايا بتماس الأرجل.. إذا لا حرج فى بيع الأحذية".