في الذكرى السنوية لميثاق الحراطين فرصة سانحة لاستحضار ألم تاريخي ومظلمة كبيرة عاناها جزء كبير من شعبنا عبر مراحل تاريخية طويلة، ولازال بعضها معيشا، كما هو استحضار لقضية يجب أن تكون قضية كل الموريتانيين بلا استثناء، واعتبارها قضية الحراطين لوحدهم هو استمرار للألم والمعاناة بشكل آخر.
لذلك وبعيدا عن السياسة والتسييس، أريد أن أعبر عن بالغ التضامن مع الضحايا قديما وحديثا عناقا لألمهم وتضميد لجراحهم وعذاباتهم.
كما أرفع التحية لقيادة الميثاق وهي تخطو بحكمة ووعي وحسن تقدير.
ويستحيل أن تمر الذكرى دون أن يفرض ذاك الغائب الحاضر دوما ذكراه، ذاك الذي عاش رائعا ورحل وهو أروع، الراحل سعيد.
سعيد.. كم أتمنى لو تسمعنا.. فالحديث عن لحراطين.