يجلس أحمد طويلا أمام ماكنته فى انتظار زبون يخيط ملابسه عله يكسب ثمن تذكرة العودة إلى بيته وما قد يساعده في إفطار ذويه، بعد أن كان رمضان فرصته الثمينة في إنجاز الكثير من الطلبيات التي تعود عليه بأرباح طائلة.
ويقول أحمد، في تصريح خص به وكالة الوئام الوطني للأنباء، إن حياته باتت مبنية على انتظار المجهول، مشيرا إلى أن يومه يمضي دون أن يجد من الزبناء غير شخص يريد أن يخيط ثقبا في ثوبه أو يرفع "كم" دراعته، بحسب تعبيره.
وأضاف: "هذا النوع من كساد السوق لم يسبق أن حدث قبل جائحة كورونا".
وأوضح أحمد أن موسم رمضان عادة ما يتسم بالطلبيات الكثيرة لدرجة أن العاملين في مجال الخياطة كثيرا ما يعتذرون عن تلبية بعض تلك الطلبيات بسبب كثرتها.
وقال: "اليوم ومع إغلاق المحلات أصبحنا نجلس وننتظر المجهول".
وبدوره يؤكد "رافع" للوئام، وهو مستثمر في مجال صباغة الثياب، إن الإقبال شهد تراجعا كبيرا مقارنة بما كان قبل كورونا، مرجعا السبب إلى أن المحلات التجارية التي تبيع الملابس باتت موصدة استجابة لاجراءات منع انتشار الفيروس سريع الانتشار.
أما الصباغة "فاتو" فتؤكد للوئام إن المخاوف من كورونا "قضت على مظاهر العيد التى كانت التاجرات تبدأن في الاستعداد لها فى بداية رمضان"، وقالت: "اليوم لا نرى التاجرات يتحدثن عن العيد كما كن من قبل".
وأوضحت فاتو أن إجراءات غلق الحدود، وعزل الولايات، ومنع فتح الأسواق، أثرت كثيرا على أصحاب الخياطة والصباغة.