ظاهرة تبادل الزيارات فى شهر رمضان بين أتباع المشاييخ فى كل من موريتانيا والسنغال تختفي فى رمضان نظرا للإجراءات الاحترازية وإغلاق الحدود بسبب جائحة كورونا.
عشرات الآلاف من مريدي الشيخ سعد بوه من الجارة الجنوبية السنغال تعودوا على إحياء العشر الأواخر من رمضان فى (النمجاط) بموريتانيا.
جلسات قرآن ودعاء حتى يختم القرآن الكريم وعادة يصادف ذلك يوم 26 أو 27 من رمضان، عندها يكون المريدون قد وصلوا من كل حدب وصوب، فيتحلقون خلف شيخهم ملتمسين الدعاء لهم ولذرياتهم.
أما اتباع الطريقة التيجانية فى منطقة اترارزه وضواحيها، فلديهم طرق مختلفة لاحياء العشر الاواخر من رمضان، حسب القرى التابعة للولاية.
ففي حين يحرص سكان النباغية على أن يختموا القرآن الكريم فى قريتهم وسط انشغالهم باستقبال المريدين والزوار القادمين من المناطق القريبة كالتاگيلالت، أو البعيدة كالعاصمة نواكشوط، فإن المريدين الابراهيميين في قرى معط مولانه وبرينه وبوبكر والرباط المتواجدين الآن في الأراضي السنغالية يستعدون لحضور ختمة رمضان في مدينة كولخ حيث مسجد وضريح الخليفة العام للطريقة التجانية الابراهيمية، الشيخ إبراهبم انياس رحمه الله في منازل مخصصة لهم بمدينة كولخ، بينما تبقى قلوب مريدين وأتباع آخرين من تلك القرى ممن منعتهم ظروف إغلاق الحدود بسبب جائحة كورونا معلقة بتلك البلدة الطاهرة وإلى إشعار جديد
ويقول احمد بدي، في تصريح خاص لوكالة الوئام الوطني للأنباء، إن أتباع الطريقة الإبراهيمية يتوجهون دائما فى الأعياد الدينية وفى العشر الأواخر من رمضان إلى مدينة كولخ السنغالية "
حيث يستقبلهم أبناء الشيخ إبراهيم نياس فى منازل مجهزة لاستقبال المريدين والاتباع القادمين من موريتانيا.
ويضيف أحمد بدي أن أؤلئك المريدين يحضرون مجالس تلاوة القرآن الكريم والحديث وقصص الأفاضل من القوم وكرمات الصالحين، وفى ليلة 27 من رمضان المباركة يختمون القرآن الكريم أمام الشيخ التيجاني ابن الشيخ إبراهيم والبعض منهم يقدم الهدايا، وهو بدوره يقسم بعض الهدايا على أبناء العلويين ممن كان آبائهم على صلة وطيدة بهذا الفيض الطيب فى زمن الشيخ إبراهيم نياس، بحسب تعبيره.
ويتابع أحمد بدي قائلا: "مع قدوم كورونا توقف كل شي ولم تعد هذه الاتصالات ممكنة، فقط مشاييخ القرية يتصلون بالشيخ "المقدم يلتمسون منه الدعاء عبر الهاتف والانترنت"، مشيرا إلى أن تلك هي الطريقة الوحيدة لتسجيل الحضور للدعاء"، على حد وصفه.