بينما الجميع يتطلع في هذه الأيام الصعبة من موسم الصيف من سنة الجفاف ووباء كورونا الفتاك إلى تقديم الدعم و التضحية على غرار جهود الدولة الهادفة إلى رفع تحدي صعوبة الموسم بالتدخل عن طريق البرنامج الرعوي الخاص و صندوق التضامن، فوجئ المنمون في مقاطعة المجرية بالتآمر عليهم عن طريق القائمين على توزيع الأعلاف بطريقة يندى لها الجبين والأدهى من ذلك أن أبطال المؤامرة السلطات المحلية و المنتخبون المحليون والمنحدرين من المقاطعة.
فالعمد شرعوا الفضيحة بل عملوا على تمريرها عن طريق السلطات الإدارية المحلية المشرفة على البرنامج والنواب المحليون و المنحدرون من المقاطعة شيطان أخرس يجيز بالصمت و الإستكانة السلبيين تدبير المآمرة التي حرمت توزيع الأعلاف عن المنمين الذين هم غاية و هدف البرنامج، إلى الساكنة معتمدين مقاربة الكثافة السكانية بدل إعتماد الثروة الحيوانية كأساس للتوزيع حتى تتمكن النخبة السياسية من إرضاء القواعد على حساب البرنامج و المنمي الذي لا يشكل عنصرا فاعلا في المشهد السياسي و تتفرج نخبة الأطر على المشهد ولسان حالهم يقول مالم تكمن ثمة مصالحنا الخاصة فالمنتصر حليفنا .
و عليه فإننا نرفع إلى علم السلطات العليا في البلد إلى أن وضع المنمي في مقاطعة المجرية مزري وتم حرمانه من هذا البرنامج و أعرض عن تشريح المؤامرة المشبوهة في إنتظار لفتة تعيد الأمور إلى نصابها.
وتأخذ المآمرة مداها إذ علمنا أن توزيع الحصص على بلديات المقاطعة شكل حيفا بجميع المقاييس منقطع النظير، ذلك أن أكبر خزان رعوي في المقاطعة بلدية السدود، بدليل أختيارها في الموسم الأخير لإنطلاق الحملة الوطنية للتلقيح و تأتي في توزيع الحصص في المأخرة بعد بلدية المجرية التي لا تشكل واحدة على خمس سكانها و لا من ثروتها الحيوانية و بلدية التامورت.
#إنها العودة بأبشع صورها إلى مربع الفضائح __ الأولى في المؤازرة
بقلم : أحمد ولد الدو .