بدأت الحياة تدب فى أسواق العاصمة نواكشوط بعد فترة كساد نالت منها أسواق النساء حظا غير يسير.
موفد الوئام رصد عودة الحياة ل"سوق خديجة"، وسوق "تيتي مول" والسوق المركزي القديم في مقاطعة تفرغ زينه بولاية نواكشوط الغربية، حيث أخرجت التاجرات بضاعتهن من ملابس وأحذية وحلي... وغيرها، وذلك قبل نحو أسبوعين من حلول عيد الفطر الذي يعتبر مناسبة لرواج تجارة الأسواق.
وتقول تاجرة "الملاحف" خديجة، في تصريح لوكالة الوئام، إن لديها العديد من الطلبيات التي تأخرت تلبيتها نظرا لظروف إغلاق الأسواق التي فرضتها الاجراءات الاحترازية ضد جائحة كورونا، مشيرة إلى أنها ستضاعف الجهد وتسابق الزمن لتلبية طلبيات زبنائها قبل نهاية رمضان.
وأضافت خديجة: "لقد بدأ اليوم الإقبال على شراء الملاحف (الخياطة، وبرسي، وگاز).
وأوضحت أن الاستعداد للعيد يبدأ من منتصف رمضان، مؤكدة أن أسواق النساء لن تستطيع الآن عرض أزياء الموضة الجديدة بسبب عدم إمكانية استجلاب البضائع المستوردة في ظل توقف حركة الطيران وإغلاق الأسواق التي توفر تلك البضائع في دبي وأسبانيا والصين وغيرهم.
وقالت خديجة إن المعروضات المتوفرة هي عبارة عن بقايا تجارة سابقة بقيت لدى التاجرات، وأن ما سيشترينه من المستوردات اللاتي تشهد تجارتهن اقبالا كبيرا هذه الأيام.
ونبهت إلى أن الكثير من النسوة يفضلن شراء البضاعة التى لم تدخل السوق بعد، في محاولة لتحقيق السبق في عرض الجديد والمتميز.
وتشهد أسواق النساء في نواكشوط حركية وإقبالا كبيرين بعد فترة إغلاق راكمت الكثير من الاحتياجات العادية التي اجتمعت الآن مع ضرورات العيد، وهو ما يطرح فرضية نفاد المعروض بعد شهر رمضان ما لم تعد الحياة بين الدول وفي الأسواق العالمية إلى طبيعتها قبل كورونا.
ويبقى الإغلاق بين الولايات التحدي الأبرز الذي يقف أمام تاجرات الداخل لاقتناء بضاعة تعودن على اختيارها بعناية فائقة، بعد أن بات الخيار الوحيد أمامهن اليوم هو توكيل من يعاين ويختار ويرسل مع عدم ضمان توفره على الخبرة اللازمة.