نواذيبو/ بحارة قطاع الصيد الصناعي يطالبون بزيادة رواتبهم وإنصافهم (تفاصيل)

نظم بحارة الصيد الصناعي وقفة سلمية أحتجاجية للمطالبة بزيادة رواتبهم والألتفات لظروف عملهم الصعبة وإنصافهم .

الوقفة الأحتجاجية التي نظمها البحارة منتصف اليوم قبالة الشارع المؤدي لمبنى ولاية داخلت نواذيبو بساحة دار الشباب القديمة طالبوا خلالها رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني بالتدخل العاجل لإنصافهم وتلبية مطالبهم يحدوهم الأمل في تحقيقها لإعلان رئيس الجمهورية عن عهد ميمون يرفع شعار محاربة الغبن والتهميش.

مطالبين بمراجعة الأتفاقية الجماعية التي تعتبر المرجعية التي يجب أن تضمن إنصافهم من خلال المطالبة بإدخال تحسينات عليها وتعديل نصوصها القديمة لإنصاف البحار الموريتاني.

البار ولد محمد محمود ولد جدو ( بحار منذ 30 سنة في قطاع الصيد الصناعي) تحدث بمرارة وأسف خلال الوقفة لمندوب وكالة الوئام عن الواقع المؤلم للبحار الموريتاني في الصيد الصناعي والظروف السيئة التي يرتهن لها والغبن الذي يتعرض له منذ سنوات .

ولخص البحار البار ولد جدو بإسم زملائه في الوقفة الأحتجاجية أبرز المشاكل الملحة التي يواجهها البحار الموريتاني في قطاع الصيد في ما يلي :

- تحييد صوت البحارة من طرف الاتحاديات المهنية وعدم عكس مطالبه مما أضطر البحارة لهذه الوقفة بعد خذلانهم من طرف الاتحاديات المهنية التي من المفروض أن تتبنى مطالبهم المشروعة والوجيهة والتي تجاهلتها تماما وهي المطالب التي لم تبرح مكانها منذ سنوات نظرا لتخاذل تلك التشكيلات المهنية وتحاشيها لطرحها كما يجب وتحاشيها للدفع بإيجاد حل لها.

- الراتب الهزيل الذي يتلقاه البحار الموريتاني في قطاع الصيد منذ عقود إلى اليوم حيث يبلع الأجر الأساسي للبحار (37.650 أوقية قديمة تصل مع العلاوات إلى 60.000 أوقية قديمة فقط ) بالرغم من أن السواد الأعظم من البحارة من معيلي الأسر ويمرون بظروف معيشية صعبة جدا وهو الراتب الوحيد الذي لم تطرأ عليه أي زيادة خلال الأحكام المتعاقبة منذ عهدة الرئيس المرحوم أعل ولد محمد فال الذي يعود له الفضل بإحراز آخر اتفاقية جماعية أوصلت الراتب للمبلغ الآنف الذكر.

- البحار الموريتاني في قطاع الصيد الصناعي بالرغم من الفارق الشاسع في الراتب والأمتيازات مع نظيره الأجنبي تنعقد عليه أهم الأعمال الأساسية و الشاقة والخطيرة أحيانا خلال الصيد ومع ذلك يصل راتب البحار الاجنبي إلى 1500 دولار!

- وجود أعداد مهولة من البحارة من دون عمل جراء غطرسة شركات الصيد وخضوع علاقة البحار مع الشركة لمزاج صاحب الشركة دون الأكتراث لحقوقه بحيث يمكن أن يفقد البحار عمله لأتفه الأسباب و لا نصير له بعد ذلك.

- غياب أي لفتة على البحار الموريتاني في قطاع الصيد

بالرغم من الأمتيازات والعناية الفائقة التي حظيت بها قطاعات أخرى.

- العمل بما يعرف لدى البحارة ب " الرسالة " وهي تمكين إداري لرجال الأعمال يخولهم حيازة بعض الأمتياز الرمزي من السمك الذي كان موجها للبحارة ويتيح لهم فرض تسعرة ضئيلة عليهم بحجة أن السمك المذكور يؤول لرجل الأعمال بفعل "الرسالة".

- يستفيد البحار الأجنبي في قطاع الصيد الصناعي من عطل في أعياده الوطنية والدينية وكذلك من أستراحة 48 ساعة عند رسو الباخرة بعد رحلة الصيد في حين يحرم نظيره البحار الموريتاني من كل ذلك ويمكن أستدعاؤه في أي وقت خلال تلك المهلة.

- يعاني البحار الموريتاني في قطاع الصيد الصناعي من مشكل ربط التغطية الصحية " اكنام " بالشركة التي يعمل فيها بحيث يتم تجميدها حين يعمل في شركة أخرى أو عند الأستغناء عنه من طرف شركة الصيد التي يعمل بها.

وفي ختام الوقفة الأحتجاجية أعرب البحارة عن تمسكهم بمطالبهم المشروعة والتي أحال عدم تلبيتها لعقود متراكمة أسرهم إلى وضعية صعبة نظرا لما يترتب عنها من تهميش لقطاع حيوي ورافد اقتصادي هام ولخزان عمالي كبير من اليد العاملة الوطنية إذ يصل عدد البحارة الموريتانيين في قطاع الصيد حسب آخر إحصاء أزيد من 22.000 بحار.

 

لوكالة الوئام الوطني / الحسين ولد كاعم - نواذيبو

اثنين, 11/05/2020 - 15:30