الوئام الوطني ـ ضمن سلسلة التقارير اليومية التي تعدها وكالة الوئام الوطني للأنباء عن حياة الناس وانعكاس الاجراءات الاحترازية المتبعة للحد من تفشي فيروس كورونا
وتأثيراتها على مصادر الدخل لذوي الأعمال الحرة.
زار موفد الوكالة سوق الخيام أو ما يعرف باسم "سوق بيع الخيام "بمقاطعة الميناء بولاية نواكشوط الجنوبية، حيث وقف على طبيعة العمل بهذا السوق الخاص بالنساء.
تاجرات السوق هن سيدات معيلات لأسر غالبيتهن ليس لها شريك حياة أو معيل يتقاسم معها الأعباء، وبعضهن تنفق على عيال من اليتامى لم يبلغو بعد سن الرشد ، وفق ما روت معظمهن لفريق الوئام.
حدثتنا تاجرات سوق الخيام أن السلطات لم تغلق سوقهن على غرار الأسواق في العاصمة قبيل تخفيف الاجراءات، ولكن بالمقابل ظل الإقبال علىه ضعيفا فكان العائد زهيدا .
كما تحدثن عن عمليات بيع تحت السعر للضرورة من ان يحصلن على ما تشرين به حاجياتهن اليومية الضرورية.
وسألنا بعض تاجرات السوق عن ما إذا كن ا استفدن من الدعم الحكومي الموزع، فأكدن أنهن سجلن على اللوائح ولكن الدعم لم يصلهن بعد.
وتشتكي تاجرات سوق الخيام من مؤجر المنطقة التي يوجد بها السوق حيث تؤكد احداهن إن المؤجر يعاود كل ماحلت مستحقات شهر رغم أن البيع منعدم، وحين سألناها عن المؤجر وما إذا كان المكان مملوك لخصوصيين ـ لأنه شبه شارع عام قد لا يتبع لجهة رسمية قالت إنهن لا يدرين من يكون المؤجر لكن رجلا معروفا ياتي دائما لاخذ مستحقات وينتهي الأمر.
ومن بين التاجرات سيدة قالت إنها مصابة ب"الضغط" وأن حالها يغني عن سؤالها وتاتي لأجل أن تبيع ما تشتري به الدواء الذي لا تستطيع أن تتوقف عن تناوله وأنها تعيل أسرة هي الأخرى.
وبخصوص حركة السوق في مثل هذه الأيام رمضان واقتراب الصيف، وارتفاع درجات الحرارة، تقول التاجرات إن هذه الفترة في السابق كانت فترة انتعاش للسوق لكن الظروف الحالية غيرت ذلك.
وقالت التاجرات إنهن يأملن ان تتغير الظروف ويعود الحال لماكان عليه، وينتعش سوقهن الذي يعد الوجهة الأبرز لكل الراغبين في اقتناء خيام تقليدية سواء للاستخدام على سطوح المنازل أو في الحيطان بالمدن، أو للاستخدام التقليدي للانتجاع في بوادي موريتانيا وأريافها مع بداية فصل الخريف .
متابعة وتصوير فريق الوئام.