أعلن الصحفي والمدون الشهير، الدكتور الشيخ ولد سيدي عبد الله، اعتذاره عن تقديم برنامج "الصفحة الاخيرة"، الذي يدون من خلاله شهادات الساسة والحقوقيين والمسؤولين المتقاعدين، عبر حلقات متسلسلة.
وكان ضيف حلقة الليلة الملغاة، السجين الموريتاني السابق في غوانتانامو محمدو ولد صلاحي، حيث كتب معد ومقدم البرنامج على صفحته الشخصية في فيسبوك ما يلي:
" اعتذار ..
الاخوة الأكارم :
تم تسجيل حلقة المهندس محمدو ولد صلاحي منذ يومين، وذلك بعد أخذ كافة التدابير المناسبة بما فيها السماح بإجراء حلقات من البرنامج معه..
أنهينا المونتاج يوم أمس وتم تسليم الحلقة للبرمجة على أساس أنها ستُبث مساء اليوم حيث موعد البرنامج المعهود..
إلا أنني الآن أبلغتُ أن الحلقة لم تعد مبرمجة والسبب حسب الاخوة القائمين على البرمجة أن الوقت سيخصص لسهرة عن وباء كورونا .. وأن المادة الرئيسية للتلفزة مستقبلا ستكون عن الوباء المذكور ...
انطلاقا من ذلك أود تسجيل النقاط التالية :
- اعتذاري التام لمئات المشاهدين الذين كانوا ينتظرون الحلقات على أحر من الجمر ..
- استغرابي من امكانية وجود حرج من حديث محمدو ولد صلاحي عن محنته وهي المنشورة في كتاب تضج به مكتبات أمريكا وأوروبا ومحلات بيع الكتب في نواكشوط ..ومترجم إلى أكثر من لغة عالمية.. بل انها ستتحول إلى فيلم سينمائي هوليودي سمحت السلطات الرسمية بتصوير بعض مشاهده في البلاد وبمشاركة ممثلين موريتانيين..
- بالنسبة لي كنت منذ أول حلقة من هذا البرنامج منذ ما يناهز سبع سنوات أحرص على أن يقدم المتعة والفائدة وأن تكون الاستضافة انطلاقا من ثراء المادة المقدمة وليس من الضيف.
- أتفهم حساسية بعض الشهادات والضيوف بالنسبة للدولة ولبعض الشخصيات وأدرك أن بعض الشهادات ربما لم يحن وقتها، ولكني اعتقد أن الشهادة عندما تنشر في كتاب فلم يعد هناك مانع من روايتها على البلاتو..
- أود أن أسجل هنا تعاون الأخ والصديق محمد محمود ابو المعالي مدير التلفزيون وانه كان اريحيا تجاه البرنامج رغم قصر المدة التي عايشه فيها لحد الساعة..
- نظرا لكل ما سبق قررتُ شخصيا التوقف عن تقديم برنامج الصفحة الأخيرة وإلى أجل غير مسمى ..
والله ولي التوفيق
حفظكم الله..وحفظ بلدنا ..."