رغم الخوف الملازم للجميع من سرعة تفشي جائحة كورونا، ومطالب الحكومة المتكررة بضرورة تطبيق الاجراءات الاحترازية للوقاية من الإصابة، إلا أن الذعر والهلع اللذين تخلفهما الشائعات التي يطلقها البعض من حين لآخر، تبقي الأثر السلبي العميق في نفوس الناس، حيث تبقى تلك الآثار ملازمة لفترات طويلة تتطلب اللجوء للاختصاصيين النفسيين، لو تم ذلك في المجتمعات الراقية.
ويجمع الخبراء على أن وقع الخبر السيئ يحدث اهتزازات تؤثر على جهاز المناعة الذي نحتاج اليوم إلى تقويته في وحه انتشار الجائحة.
ورغم أن المصالح الصحية الموريتانية تعاطت مع انتشار الفيروس بشفافية تامة، وزودت الرأي العام بكافة مستجدات انتشاره وخريطة الانتشار وأعداد المحجورين القادمين والمتسللين والمخالطين، إلا أن المرجفين في المدينة لم يرعووا ولم ينتهوا عن فعلتهم الشنيعة.
إن على الحكومة، التي نالت ثقة الجميع بانتهاج الشفافية في تقديم أخبار الجائحة بمهنية عالية وسرعة كبيرة، ألا تتهاون مع المشوشين على مجهودها الجبار، والساعين لبث الخوف والهلع في صفوف المواطنين، فتضرب عليهم بيد من حديد، وتقدمهم إلى العدالة لينالوا جزاءهم، انتصارا لشفافيتها وتهدئة لروع الناس.
وكالة الوئام الوطني للأنباء