الوئام الوطني (نواكشوط) - مع بداية وصول وباء كورونا لموريتانيا، اتخذت الحكومة عدة إجراءات من أجل تخفيف وطأته على المواطنين، ومن ضمنها ضبط الأسعار ومراقبتها.
لكن الأسعار عادة ما تخرج عن طبيعتها لتسجل ارتفاعا كلما دنا عيد من الأعياد، ولذلك قامت كاميرا وكالة الوئام الوطني للأنباء بجولة شملت نقاطا لبيع اللحوم في عدة أحياء بمدينة نواكشوط، وذلك للوقوف على حقيقة التقيد بالأسعار المحددة من قبل وزارة التجارة قبل يومين من حلول عيد الفطر المبارك، خاصة في هذه الفترة الحساسة في نواكشوط حيث تتزايد حالات الإصابة بكورونا في أوساط الساكنة.
المستثمر في مجال بيع اللحوم محمد استعرض لموفد وكالة الوئام الأسعار المطبقة لديه، والتي وصفها بالمرتفعة، وذلك على النحو التالي:
- لحم الإبل 1600 أوقية قديمة للكيلوغرام الواحد
- لحم العجول 1600
ولحم الغنم 2300
مشيرا الى ندرة النوع الأخير من اللحوم.
ونفى محمد مسؤولية تجار اللحوم بالتجزئة عن هذا الارتفاع، مؤكدا أن ذلك ما يفرضه غلاء المواشي في سوقها المركزي بتنويش.
ويقول محمد إن موردي المواشي يتذرعون بغلاء نقلها الى نواكشوط من المناطق الشرقية، واصفا توصيلها خلى العاصمة بشبه المستحيل في ظل تزايد انتشار جائحة كورونا.
وأوضح أن العاملين في القطاع يتوقعون صعوبة أو حتى استحالة النقل فى الأيام القادمة، مشيرا إلى أن ذلك هو ما اضطرهم إلى رفع السعر، بحسب تعبيره.
ويضيف تاجر اللحوم أن من أسباب ارتفاع الأسعار الملاحظ "ندرة الأمطار خلال موسم الخريف الاخير، وما صاحب ذلك من شح في توفير الأعلاف، على حد قوله.
وألقى محمد باللائمة على الدولة، التي قال إنها مسؤولة عن دعمهم لتصل اللحوم إلى المستهلكين بأسعار معقولة، كما قال.
ويطالب محمد الحكومة بما وصفه بفهم الموضوع والتعامل معه بما يمكن أن يترك هامشا، ولو بسيطا، من الربح للموزعين الصغار ليتمكنوا من توفير مادة اللحوم بأسعار تناسب دخل المستهلك.
وقد قادت موفد الوئام الوطني للأنباء جولته الى بعض أسواق الحيوانات كسوق الميناء المعروف ب :مربط سيزييم"" حيث المضاربات بأسعار "كبش العيد" و الذي تجاوز ثمنه في لعض الأحيان الخمسين ألفا" عند بعض الباعة في وقت استنزفت فيه جيوب معظم معلي الأسر الموريتانية بسبب تكاليف شهر رمضان الباهظة و ما سبقها من طول فترة الحجر المنزلي وإغلاق الأسواق أكثر من شهر خلال الفترة الماضية .
تقرير موفد الوئام