بعد تصاعد عداد "كورونا".. النظام يمسك زمام المبادرة ويلقي الكرة في مرمى المواطنين

وكالة الوئام الوطني - كما لم يتأخر رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني في طرح الاستراتيجية الاحترازية لمكافحة كورونا بمجرد خروج الفيروس سريع الانتشار من الصين، ولم يتهاون الوزير الأول المهندس إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا في تنفيذ تلك الاستراتيجية، لم يتقاعس الرئيس وقائد سفينة حكومته وهما يشاهدان تصاعد منحنى الإصابات بفيروس كورونا في البلاد خلال الأيام الأخيرة.

لقد أشرف رئيس الجمهورية شخصيا على اجتماع للجنة التصدي للفيروس، انبثقت عنه قرارات هامة من شأنها أن تضع حدا لتزايد انتشار الوباء.

اتسمت قرارات اللجنة بالحكمة والتبصر والحزم، فلم تهمل ضرورات الحياة لمواطنين يعتاش معظمهم بدخل يومي عبر الأسواق التي ستظل مفتوحة مع فرض الاجراءات الاحترازية داخلها، ولم تترك حبل التسيب على غاربه فعمدت إلى تمديد ساعات حظر التجول لتشمل ما بعد ساعات الظهيرة خلال أيام العيد بغرض الحد من تبادل الزيارات العائلية وبين الأصدقاء، على أن تشمل كامل ساعات الليل لمدة ثلاثة أسابيع، على أمل الحد من سرعة انتشار الفيروس.

وحسمت اللجنة قرارها بشأن افتتاح المدارس الذي كان مقررا بعد العيد مباشرة، فعهدت بالبت في الموضوع إلى لجنة متخصصة، مع التأكيد على أن شهر يونيو المقبل سيكون عطلة مدرسية، تاركة المجال بعد ذلك لنقاش خيارات أخرى من ضمنها استئناف الدراسة في بعض أشهر العطلة الصيفية.

لقد وضعت الدولة قرار وقف انتشار الوباء في مرمى المواطنين، الذين عليهم اليوم أن يقرروا بمحض إرادتهم ما إن كانوا يرغبون في وقف الكارثة لتهيئة الظروف لعودتهم الآمنة لحياتهم الطبيعية وفق ظروف صحية مضمونة؟، أم أنهم سيضربون بتوجيهات الدولة وصحتهم وحياة مجتمعهم عرض الحائط، ويمضون نحو مجهول لا يمكن التنبؤ بنتائجه.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء 

جمعة, 22/05/2020 - 10:21