بدت أسواق العاصمة نواكشوط وهي تسابق الزمن، قبل ساعات من إعلان رؤية هلال شوال، حيث اكتظت بالباعة والمتسوقين في مشهد تبدو بعض أطرافه غير مكترثة باحترام الاجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا.
حوانيت النساء كانت وجهة غالبية الزبناء، حيث تتسوق السيدات لأنفسهم ونيابة عن ابنائهن وأصهارهن.
يطل وقت سريان حظر التجول برأسه ليعلن نهاية عرض البضاعة، فيتسابق الجميع لاقتناء ما تيسر على حساب الجودة ولصالح غلاء الأثمان، كما تقول إحدى المتسوقات.
أما التجار فيشكون ضيق وقت العرض، ويطالبون السلطات بتفهم خصوصية الظرف الزمني الذي يتطلب مزيدا من الوقت للاستفادة من فرصة العيد التي انتظروها طويلا وعلقوا عليها الكثير من الآمال.
التاجرة مريم قالت لموفد وكالة الوئام إنها تبيع الملاحف فى السوق المركزي، المعروف بسوق كبيتال، مشيرة الى أن غالبية زبنائها قادمون من مقاطعة تفرغ زينه، الذين يبحثون آخر صيحات "الملاحف"، بحسب تعبيرها.
وتؤكد مريم أن تفشي وباء كورونا" سيقضي على كل مظاهر الكسب"، مضيفة أنها لا تدرى كيف سيمر هذا العيد، فأعداد الإصابات بالفيروس في تزايد مستمر، كما تقول.
وبالموازاة مع الأسواق، تبدو الساحات العمومية خاوية من أية حركة، وهو ما يتضرر منه الأطفال على وجه الخصوص، خاصة خلال أيام العيد التي كانت مناسبتهم المفضلة للخروج من منازلهم وأحيائهم التي ألفوها، وللقاء مع أقرانهم القادمين من مختلف مقاطعات العاصمة.
يأتي العيد في موعده المحدد، لكن الكل يناديه اليوم بلغة الشاعر: عيد بأية حال عدت يا عيد.