خلال فترة حظر التجوال والخوف من العدوى بفيروس كورونا، الذي أرعب العالم بأسره، يجلس أصحاب بورص السيارات بنواكشوط فى انتظار الغائب الحاضر من شباب دأب على شراء السيارات الفخمة للظهور والتباهي أمام الجميع.
لم يعد الحال كما كان، فلا الشباب المدلل يؤم الأسواق، ولا الأغنياء الذين دأبوا على شراء السيارات الفخمة بعدد أفراد أسرهم، يرغبون في الخروج من منازلهم.
وفي تصريح خاص لوكالة الوئام الوطني للأنباء، قال رئيس اتحادية البرص ومالك بورصة الأبرار، البكاي ولد عبدي ، إن قطاعهم الآن فى حالة "كساد حقيقي"، مؤكدا أنه بات من النادر دخول زبون لإحدى البرص لمجرد الاستفسار عن ثمن سيارة.
واوضح أن القلة التي تزور البرص هذه الأيام كثيرا تبحث عن نوع معين من السيارات ليس متوفرا، ولا يمكن توفيره في القريب العاحل بسبب ظروف الإغلاق بين الدول التي فرضتها جائحة كورونا، خاصة أن الأسواق التي يتم الاستيراد منها موجودة في أوروبا التي تعاني، بحسب تعبيره.
وقال البكاي إن إجمالى ما تصرفه البورصة الواحدة شهريا يقارب المليون أوقية قديمة، موضحا أن البورصة الواحدة تدفع إيجارا ب600 أوقية قديمة، أو 400 أوقية قديمة في أحسن الأحوال.
وأضاف أن كل بورصة تدفع 3 رواتب شهرية ل 3 عمال، هم عامل نظافة وعامل مسؤول عن حراسةالسيارات،ت وآخر لغسلها بشكل دائم، فضلا عن مصاريف أخرى تتعلق بفواتير الماء والكهرباء ومستلزمات المداومة في العمل.
وطالب البكاى الدولة بإنصاف المواطن الذين تضرروا من الجائحة، وتعويضهم عن الخسائر التي تكبدوها وفق ما يناسب إمكانياتها.
وحول قرار الدولة بترحيل البرص إلى المنطقة المجاورة لمنطقة" رباط البحر "على طريق نواذيبو، والتي تم تدشينها سابقا، قال البكاي إن الدولة أوقفت الإجراءات إلى ما بعد انتهاء جائحة كورونا، وهو ما صادف هوى في نفوس أصحاب البورص، خاصة من يملكون منهم القطع التى يركنون فيها سياراتهم المعروضة للبيع.