توضيحات حول وزارة الصحة :
حين سمعت عن صفقة ب 200 مليون من وزارة الصحة لغرض التحسيس ، انتقدتها انتقادًا لاذعًا ، رغم دعمي المعروف لإصلاحات وزير الصحة منذ توليه للقطاع ، وكنت قد انتقدت قبل ذلك بفترة صفقة تأجير سيارات أخرى على حساب اليونيسيف ، فقام معالي الوزير بالبحث فيها وتأجيل تنفيذها ، مما يعني أن دعم قطاع حكومي أو برنامج حكومة لا يعني السكوت على أخطائه أو تبنيها ..
اليوم وبعد انتقادي اللاذع لصفقة 200 مليون لتأجير السيارات ، توصلت من المصدر بالتوضيحات التالية :
أولًا : الهدف من تأجير السيارات ليس التحسيس بمعنى حمل مكبرات الصوت والحديث عن كورونا .
ثانيا : ستقوم السيارات بنقل حوالي 80 فريقًا طبيًا بمعدل فريق على الأقل في كل مقاطعة .
ثالثًا : ستكون مهمة الفرق هي الاستجابة لنداءات المواطنين بخصوص جائحة COVID19 في أماكن سكنهم الأصلية ، وتشخيص حالة المتصل ، ونقله لأقرب مركز صحي مختص.
رابعًا : ستكون هذه السيارات وسيلة لتشغيل الأطقم الطبية التي تعاقدت معها منظمة خارجية لصالح الوزارة في الأيام الماضية .
خامسا : ستحل هذه السيارات مكان مثيلاتها التي كانت مستأجرة لصالح الوزارة من طرف إحدى المنظمات الخارجية بعقد منتهٍ في هذه الأيام .
سادسا : ستواكب الفرق المحمولة في هذه السيارات والتي تتكون من مخبريين وممرضين وأطباء عامين عملية اكتشاف الوباء وتشخيصه في جميع مقاطعات الوطن بطريقة مقاربة لما يحدث في انواكشوط ، حسب انتشار الوباء ونداء المواطنين .
سابعا : سيصدر توضيح رسمي حول أهداف الصفقة والأسباب المدافعة للقيام بها .
ثامنا : أما بخصوص ندرة الأدوية فهو ارتباك واقعي له أسباب متعددة ، منها ماهر راجع لظروف الوباء ، ومنها ما هو ناتج عن سوء تقدير في حاجة السوق ، ومنها ما هو راجع للإرث الصعب لفترة الوزارة الماضية ، ومنها ما هو راجع لنوعية استهلاك الدواء ، وكل ذلك تمت معالجته وتم التغلب على بعضه 8/41 والباقي سيحل في حدود شهر على الأكثر بحول الله.
تاسعا : فيما يخص أزمة معالجة المصابين ومشاكل أماكن الحجز ، فسيكون تصنيفهم كما يلي :
الفئة الحرجة : سيتم حجزها في مكان الإنعاش وهو مستشفى الأمراض الوبائية .
الفئة التي تحتاج العلاج العادي : سيتم حجزها في المستشفى الوطني
الفئة المصابة من غير أعراض : سيتم حجزها في الجامعة .
كل هذا مع موضوعية تنطلق من الاعتراف بضعف الإمكانات ، وعجز النظام الصحي ، وقبول الانتقاد بصدر رحب ، هدفه الإصلاح وتلافي الأخطاء وعلاجها ، بعيدا عن التكبر والعناد .
تحياتي
النائب محمدبوي الشيخ محمد فاضل