وكالة الوئام الوطني - (نواذيبو) - بحصيلة مشرفة على الصعيد الوطني بتسجيلها مؤخرا لإصابتين مؤكدتين فقط بفيروس " كوفيد 19 " تعودان لمتسللين إثنين يخضعان للعلاج .
تبوأت مدينة نواذيبو وعاصمة البلاد الأقتصادية مكانتها كمدينة نموذجية في قدرتها على تعبئة الموارد والوسائل والتصدي بنجاح لأشرس هجمة وبائية دكت أركان أعتى المنظومات الصحية في العالم من خلال فيروس أنتهازي جاب الكرة الأرضية في وقت وجيز وأحال حركية العالم وحياة الناس إلى صمت مطبق ورعب و وشبه شلل تام مخلفا آلاف الضحايا حول العالم.
مكسب مشرف لعاصمة البلاد الأقتصادية ولولاية داخلت نواذيبو عموما لم يكن وليد الصدفة إطلاقا وإنما كان نتاجا لمساعي حثيثة للسلطات المحلية الإدارية والبلدية والصحية والأمنية والعسكرية بكافة أطيافها ولمختلف الفعاليات الجمعوية ولوعي وطني وصحي و بتجاوب كريم تميز به جميع الفاعلين والمواطنين والمقيمين في هذه الولاية لتكون نموذجا للصبر وللتضامن وللتكامل وللإستماتة والنضال الجاد والمسؤول في حرب لا هوادة فيها قد يتحتم معها التعايش لفترة طويلة كما أشار رئيس الجمهورية في خطابه الأخير الموجه للأمة بمناسبة عيد الفطر المبارك.
إشارة من أعلى رجل في هرم السلطة تسلمتها فورا السلطات المحلية في نواذيبو فشدت من أزرها وضاعفت جهودها ومساعيها الحثيثة للتصدي لتفشي الجائحة رافعة شعار نريد ولاية داخلت نواذيبو خالية من فيروس كورونا المستجد لتدخل السلطات المحلية فصلا جديدا من المواجهة تنفيذا لتعليمات السلطات العليا للبلد من خلال الخطة الوطنية لمواجهة الجائحة
وتحملا وأستشعارا للدور والمسؤوليات في ظرف دقيق ومعركة فاصلة مع هذا الوباء العالمي.
حيث قامت بلدية نواذيبو بتنظيم العديد من الفعاليات لدعم المواطنين الأكثر احتياجا حيث قدم النائب الموقر والعمدة السيد القاسم ولد بلالي مساعدات مالية سخية للشرائح الضعيفة بما في ذلك مرضى الفشل الكلوي وذوي الأحتياجات الخاصة إلى جانب دعم المستشفى الجهوي بسيارة اسعاف حديثة الصنع وكاملة التجهيز وفرض إجراءات وقائية صارمة داخل مختلف أقسام والمصالح التابعة للبلدية وأمر بزيادة رواتب العاملين البسطاء الأقل راتبا في هذا الظرف إلى جانب إضطلاع البلدية بأدوارها الأعتيادية في خدمة المواطنين
وتنظيم العديد من الحملات التوعوية لصالح المواطنين حول طرق الوقاية من فيروس كورونا المستجد وفق توصيات وزارة الصحة الوطنية.
بدورها سلطة منطقة نواذيبو الحرة نظمت العديد من الفعاليات التوعوية بخصوص فاشية كورونا ونزلت بثقلها إلى الميدان لمساعدة المواطنين الأكثر فقرا في أنشطة متنوعة ومتعددة حرص معالي رئيس سلطة منطقة نواذيبو الحرة السيد أمادو تيجاني أتيام على الإشراف عليها وحضورها والمشاركة فيها بشكل مباشر .
ولاية داخلت نواذيبو من جهتها جندت وعبأت كافة وسائلها خلال هذه المعركة ونظمت سلسلة اجتماعات مع مختلف الفاعلين للتجاوب والتعاطي مع مختلف المقترحات والصيغ لتأمين وتحصين الولاية من هذه الجائحة والسهر على تنفيذ الخطط والبرامج التنموية بما يتماشى مع المقررات المتخذة في هذا الصدد ومتابعة دعم المنمين في الولاية بحصتهم من أعلاف المواشي الموجهة لهم والمدعومة من طرف الدولة.
وعلى مستوى جهة ولاية داخلت نواذيبو قامت الجهة بسلسلة حملات تحسيسية وتوزيع مواد نظافة ومواد تطهير على المواطنين ونزلت بمجلسها الجهوي للميدان لمآزرة الجهود المحلية للتصدي لفيروس كورونا المستجد ( كوفيد 19 ).
الفاعلون الأقتصاديون في الولاية في قطاع الصيد بشقيه الصناعي والتقليدي من القطاعين العام والخاص وبمختلف التشكيلات المهنية في القطاع من اتحاديات وغيرها كانت لهم مشاركتهم في هذا المجهود الوطني من خلال المساهمة في التوزيع المجاني لكميات معتبرة من الأسماك على المواطنين على مراحل مختلفة للتخفيف من وطأة تنفيذ الإجراءات الأحترازية على المواطنين والمشاركة في تحقيق الأمن الغذائي في هذا الظرف الدقيق.
المجتمع المدني المحلي بحكم تجربته العريقة وخبرته الميدانية هو الآخر كان طرفا أساسيا في معادلة مواجهة كورونا من خلال التعبئة والتحسيس ومواكبة الجهود الرسمية والفاعلين المحليين خلال هذه الملحمة الوطنية التي يراد أن تتوج بقهر خطر هذا الفيروس وأحتواء تبعات الإجراءات المتخذة في سبيل ذلك.
وبهذا نكون قد سردنا نماذج من جوهر حملة محلية مشرفة لا تزال متواصلة قوامها رغبة صادقة يغذيها الحس الوطني والوعي بالمسؤوليات وتتكامل فيها الأدوار لدحر هذا الوباء العالمي بعزيمة لا تلين وكفاح مستميت يرشد لمعدن الإنسان الموريتاني المؤمن والصبور والمكافح.
لوكالة الوئام الوطني / الحسين ولد كاعم - نواذيبو.