تعد جائحة كوفيد-19، المرض الناجم عن الإصابة بعدوى فيروس كورونا الجديد، أمرًا غير مسبوق في التاريخ الحديث، حيث تتزايد أعداد الإصابات المؤكدة بشكل خارج عن سيطرة معظم الدول، وترتفع معدلات الوفاة بالمرض. وقد بلغ عدد الإصابات المؤكدة بالمرض حول العالم أكثر من 4 ملايين حالة، أما عدد الوفيات فتجاوز 280 ألف حالة وفاة.
ويذكر الأطباء والمشتغلون في القطاع الصحي أن أبرز أعراض الإصابة بكوفيد-19 هي الحمّى والسعال وضيق النفس، لكن هنالك نطاق واسع من الأعراض الأخرى التي تحدث عنها الأطباء ووردت في بعض الأبحاث والتقارير الأولية من المستشفيات البحثية في الدول الأكثر تضررًا بالوباء، مثل الصين وإيطاليا وإسبانيا والولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، إضافة إلى التقارير الواردة من منظمة الصحة العالمية.
لكن ما هي أغرب الأعراض التي تم الحديث عنها والمتعلقة بمرض كوفيد-19؟
1. تجلّط الدم
أشار العديد من الأطباء إلى مخاطر كبيرة تتعلق بتخثّر الدم لدى المصابين بكوفيد-19، ولاسيما في المراحل المتقدمة من المرض، ومن الأمثلة على ذلك ما حصل مع الكندى نيك كورديرا (41 عامًا)، والذي عانى من أعراض حادّة مرتبطة بكوفيد-19 إضافة إلى معاناته من تخثرات دموية عزاها الأطباء إلى مرض كوفيد-19 نفسه، الأمر الذي اضطر الأطباء إلى بتر ساقه اليمنى، وأثار العديد من التساؤلات عن مخاطر التجلّط الدموي المرتبطة بعدوى فيروس كورونا الجديد.
2. نقص التأكسج
وهي حالة مرضية يتناقص فيها إمداد أنسجة الجسم بالأكسجين اللازم لأداء العمليات الحيوية، وهي حالة مرضية تكون مصحوبة بضيق النفس، وأحيانا لا تكون مصحوبة بضيق النفس ويطلق عليها اسم نقص التأكسج الصامت (Happy Hypoxia)، إضافة إلى التسارع في نبضات القلب والزرقة والصداع، والشعور بالإرهاق العام والغثيان. وقد تؤدي الأشكال الحادة من نقص التأكسج الحاد إلى الغيبوبة أو الوفاة.
3. فقدان حاسة الشم والذوق
أكد أطباء الأنف والأذن والحنجرة في بريطانيا وغيرها من الدول وجود مؤشر جديد للإصابة بعدوى فيروس كورونا الجديد، وهو عرض يقولون أنه تمت ملاحظته على المرضى في أنحاء مختلفة من العالم، حتى لدى المصابين بالعدوى ممن لا يعانون من أعراض أخرى، وهذه الحالة هي "فقدان حاسة الشم"، والمعروفة علميًا باسم "الخشم" أو "الخشام" (Anosmia). وقد حذّر الباحثون في بيان من أن هذه الحالة قد تكون من بين الأعراض "الخفية" للإصابة بعدوى فيروس كورونا الجديد. وتتمثل خطورة هذا العرض بأنه "صامت"، وقد لا يلتفت إليه كثيرًا، ما يزيد من فرصة انتقال العدوى من الشخص إلى سواه.