تجارة "المشوي".. صراع من أجل البقاء في زمن كورونا (تقرير موفد الوئام)

رغم ما تمتلك موريتانيا من ثروة سمكية متجددة ووفيرة، إلا أن ذلك لم يمنع مواطني البلد من الاستعمال المفرط للحوم الحيوان، على حساب حباهم الله به من أسماك تقطع أساطيل دول العالم في الشرق والغرب آلاف الأميال البحرية لاقتنائها.

التناول المفرط للحوم الحمراء، شجع العديدين للاستثمار في مجال بيعها مشوية، حيث أصبحت محلات شواء اللحم تشكل طوقا لمدينة نواكشوط يحاصرها من جميع مداخلها على شكل خيام ظاهرها الشراهة في تناول اللحوم، وباطنها السياحة والاستجمام بعيدا عن ضوضاء المدينة.

ولم يقتصر المستثمرون في قطاع "المشوي"، كما يسميه العامة، على أطراف المدينة، بل إن بعضهم فضل الأماكن المجاورة للأسواق والمستشفيات، وحتى داخل الأحياء السكنية.

ويقول المستثمر بالقطاع في تفرغ زينه أعمر، في تصريح خاص لوكالة الوئام الوطني للأنباء، إن هذا القطاع يمتاز بالصعوبة، مشيرا إلى غلاء أسعار المواشي.

وأوضح أعمر أن الأفضل للمستثمر أن يمتلك قطيعا من الماشية يسهر على تنميته حتى يضمن الربح، وقال: "لكن ذلك يتطلب رأسمال كبير قد لا يتوفر لغالبية المستثمرين".

وأكد أن ظرفية انتشار كورونا أجبرتهم على إغلاق مشاريعهم، كغيرهم من أصحاب المطاعم، بأمر من الدولة، وأضاف: "كانت أياما صعبة علينا وعلى عمالنا".

وأوضح أن الدولة سمحت لهم مؤخرا باستئناف النشاط، لكن تحدي الحظر الليلي شكل العائق الأبرز لتجارتهم، نظرا إلى أن غالبية زبنائهم تلائمهم ساعات الليل أكثر من النهار، فضلا عن تحدي خوف الزبناء من الاختلاط خوفا من الإصابة بكورونا.

أحد, 07/06/2020 - 11:02