تأخير الافتتاح الدراسي بسبب تفشي كورونا.. التعليم الحر يواجه التحديات

تأثر التعليم في موريتانيا، كغيره من القطاعات الحيوية، من تفشي جائحة كورونا في البلد، حيث أجبر التلاميذ على البقاء فى المنازل بعد إغلاق المدارس ضمن الاجراءات الاحترازية الأولى التي تم اتخاذها لمنع انتشار الفيروس في صفوف المجتمع.

وخلال فترات سابقة من تفشي المرض، أبقت الدولة باب إعادة استئناف المدارس مفتوحا في أول هبوط لمنحنى الوباء، لكن تصاعد حالات الاصابة المؤكدة بالفيروس خلال الأسابيع الأخيرة، فرض على الحكومة اتخاذ قرار نهائي بتأخير الافتتاح إلى غاية فاتح شهر سبتمبر المقبل، وهو أحد أشهر العطلة الصيفية السنوية في الظروف الطبيعية.

موفد الوئام قام بجولة نظم جولة شملت بعض المدارس للوقوف على ردود أفعال الطاقم التربوي على القرار الجديد.

مدير المدرسة الابتدائية فى مجمع مدارس petit centre فى حي ilo k بالعاصمة نواكشوط، كامرا عليون، أبدى انزعاجه من القرار، قائلا خن مدرسته مضطرة لدفع مصاريف عديدة ثابتة تتمثل في فواتير الماء والكهرباء ورواتب الطاقم الإداري والحارس، منبها الى أن الطاقم التدريسي لا يتلقى رواتب في فترة الإغلاق "لأن رواتبهم تحدد بساعات التدريس"، باستثناء بعض المعلمين والأساتذة الذي يواصلون التدريس عن بعد لنحو 70% من تلاميذ المدرسة من المرشحين للمشاركة في المسابقات والشهادات.

وأوضح كمرا، في تصريح خاص لوكالة الوئام الوطني للأنباء، أن الدراسة أن الدراسة لم يتبق منها سوى 45 يوما من الفصل الثالث حتى تكتمل السنة الدراسية، مشيرا إلى أنهم على أتم الاستعداد لتكملة ذلك فى شهر سبتمبر وتجهيز الامتحان، بحسب تعبيره.

وبخصوص قرار إعادة استئناف الدراسة، يقول كمرا إنه سبق أن تلقى اتصالا من مفتش التعليم الذي تتبع له مدرسته يخبره فيه بأن الدراسة ستبدأ فى فاتح يوليو المقبل، قبل أن يتواصل معه مجددا ليخبره بقرار التأجيل إلى غاية فاتح سبتمبر 2020.

وبخصوص رسوم الدراسة التي يدفعها التلاميذ للمدرسة، قال كمرا إن الإدارة لم تتخذ بعد قرار للمطالبة بسدادها أو جزء منها خلال فترة توقف الدراسة في الفصول، مؤكدا أن إدارة المدرسة تعول على تفهم أولياء التلاميذ للتحديات التي تواجهها الإدارة في سبيل الاستمرار في تلبية حاجيات أبنائهم التربوية.

ثلاثاء, 09/06/2020 - 13:30