نواذيبو/ إصلاح العجلات وغسيل السيارات مهنة صمدت في ظل كورونا

الوئام الوطني ((نواذيبو)) -على غرار عديد المهن غير المصنفة التي تستقطب قطاعات واسعة من البسطاء في عاصمة البلاد الاقتصادية أخذت مهنة اصلاح العجلات و غسيل السيارات حصتها من تأثيرات تنفيذ الإجراءات الأحترازية ضد جائحة فيروس كورونا المستجد ( كوفيد - 19)

 

ومن أجل تسليط الضوء على واقع هذه المهنة في هذا الظرف الأستثنائي الذي تعيشه بلادنا كبقية دول العالم

 

تواصل مندوب وكالة الوئام في نواذيبو ميدانيا مع العديد من المشتغلين في هذه المهنة النبيلة التي تجمع بين كونها مصدر دخل لشريحة عريضة من المواطنين وكونها أيضا نشاطا فنيا يعتمد على الخبرة التراكمية والعمل اليدوي والجهد العضلي المضني الذي يتناغم مع منظومة ميكانيكية وكهربائية كما يرتبط هذا النشاط بجاهزية وأمن وسلامة المركبات والسيارات وتحقيق الراحة والرفاهية لأصحابها.

 

الزيارة الميدانية لورشات مختلفة لإصلاح العجلات وغسيل السيارات جعلتنا نقف عن قرب ونلمس جوانب من معاناة أصحاب هذه المهنة في المدينة.

 

جالو محمد عبد الرحمن ولد جمعة ( شاب موريتاني ومالك ورشة وعامل في محل اصلاح عجلات وغسيل السيارات بحي بغداد)

يختزل بعبارات يملؤها التفاؤل والرغبة في الأستمرار للمعاناة اليومية لأصحاب هذه المهنة حين قال :

 

" أستطيع القول بكل صراحة إن مستوى الإقبال على غسيل السيارات هذه الأيام تراجع إلى مستويات متدنية لم تكن معهودة لدينا في السابق نفس الأمر مع إصلاح العجلات بعد فرض حظر التجول 

 

كما أصبح الدخل اليومي بعد نهاية الدوام هزيلا ولم يعد ما نجنيه من هذا العمل يكفي لتسديد الإيجار الشهري للمحل وتلبية حاجياتنا المنزلية كرب أسرة .

 

يضيف جالو : 

" نحن نعي ونتفهم خصوصية هذا الظرف لكن لم يصلنا بعد ما يمكن أن نفهم منه أننا محل رعاية وعناية من طرف المصالح المختصة لتعويضنا عن الأثر السلبي الذي تضررت منه هذه المهنة التي اخترناها من بين جميع المهن وخبرنا جميع جوانبها وهي ما نعتمد عليه كمصدر دخل ليس لنا غيره والتي نجد أنفسنا مضطرين للأستمرار فيها رغم محدودية الدخل عسى الله ان يحدث بعد ذلك أمرا

 

وأنتهز الفرصة من خلال وكالتكم المحترمة لمطالبة المصالح المختصة بمدنا بوسائل الحماية والوقاية الفردية من هذا الوباء على غرار المطهرات والكمامات والقفازات و التي لم تصلنا إلى اليوم بالرغم من منحها لآخرين كالعاملين في الأسواق والشركات ."

 

وأخيرا يختم الشاب جالو حديثه عن معاناة المشتغلين بهذه المهنة بأنه متفائل جدا بأن هذا الوباء لن يستمر و سنخرج منه أقوياء وأن هذا الشعب الطيب العامر بالإيمان لن يثنيه عن القيام بواجباته اليومية مع اليقظة والتقيد بالتوصيات الضرورية للوقاية واحترام جميع الإجراءات 

 

وأكد الشاب جالو على أن الله لن يخيب دعوات هذه الأمة العظيمة في رفع هذا البلاء عنها وحفظها وذلك بفعل طيبتها و بعلمها وعلمائها وروابطها الوثيقة والصادقة مع ربها." 

 

 

لوكالة الوئام الوطني / الحسين ولد كاعم - نواذيبو

اثنين, 15/06/2020 - 00:19