الوئام الوطني - تعيش ساكنة العاصمة نواكشوط هذه الأيام على موجة من الحر والرياح المحملة بالأتربة التي تكاد تحجب الرؤية مما اضطر معظمها الى التوجه الى شاطئ المحيط للاستجمام وأخذ قسط من الراحة للاستمتاع بعد شهرين من الحجر المنزلي لكسر الروتين.
لكن أعين الساكنة منشغلة بتتبع جو انتشار فيروس كورونا في صفوف المجتمع، والذي شهد قفزة كبيرة مع مطلع الاسبوع الجاري.
لقد عطل الفيروس كل مظاهر الحياة الطبيعية، حتى النزهة خارج المدينة باتت أمرا مستحيلا في ظل الخوف والترقب والاجراءات الاحترازية.
أما داخل المدينة، فيبدو المشهد مختلفا تماما عما كان عليه الأمر قبل الجائحة.. فالمقاهي خالية من الرواد الذين كانت تعج بهم وهم يتناولون الشاي والقهوة ويتبادلون أطراف الحديث.
وتلك الساحة التى تقع أمام قصر المؤتمرات التى اتخذت منها عائلات انواكشوط مكان لراحة مع الاولاد خاوية على عروشها.
ويبقى شاطئ المحيط الوجهة الوحيدة للعائلات التي قررت أخذ قسط من الراحة واستنشاق الهواء النقي، الذي تعتقد بأن له انعكاسا إيجابيا على صحة الإنسان خلال فترة انتشار جائحة كورونا.