توجد في موريتانيا جالية معتبرة من الطوارق الذين يحملون الجنسية المالية، وقد دفعت ظروف الحرب بالعديد منهم الى الهجرة، بينما يتواجد بعضهم كمقيم دائم في موريتانيا منذ عشرات السنين.
ورغم المعاناة الكبيرة التي يعيشوها الازواديون الذين تتعذر عليهم العودة إلى بلدهم بسبب الملاحقات والخوف من البقاء مع الأهل، تأتي اليوم جائحة كورونا التي زادت مخاوفهم بشكل كبير.
تقول تينيرى، من (إيماجغن)، إنها قدمت مع أسرتها من شمال مالى هربا من المشاكل التى حصلت بعد إعلان استقلال أزواد، مؤكدة أنهم يعيشون فى الشارع ويكسبون لقمة عيشهم مما يتصدق به المحسنون من إخوتهم الموريتانيون.
وأوضحت تينيرى، في تصريح خاص لوكالة الوئام الوطني للأنباء، أنها وذويها لا يعرفون المنظمات غير الحكومية ولم تساعدهم أي منظمة فى الدمج داخل المجتمع، بحسب تعبيرها.
وأضافت أنهم يقضون أغلب أوقاتهم على أرصفة الشوارع قرب أضواء تنظيم السير في انتظار من يساعدهم.
وفالت إن إدارة أحد المستشفيات وزعت عليهم أغطية وكمامات وطالبتهم بالحذر من وباء كورونا.
وأوضحت أنهم في صحة جيدة رغم أنهم يقضون نهارهم تحت أشعة الشمس، وكثيرا ما يبيتون في الهواء الطلق، مشيرة إلى ان أكثر ما يقلقهم الآن هو تسارع انتشار فيروس كورونا في مدينة نواكشوط.
يشار إلى أن منطقة أزواد، التي ينحدر منها الطوارق المقيمون في موريتانيا، تقع شمالي جمهورية مالى المجاورة، ويشمل أزواد ولايات تمبكتو وغاو وكيدال.
ويسود الإقليم مناخ صحراوي أو شبه صحراوي، حيث أن معظم أراضيه كثبان رملية ويحتوى باطن أرضه على بحيرات من الماء.
ويتكون أهالي أزواد من عرقيات الطوارق والفلان والعرب.
المكون الأساسي المعروف لبلاد أزواد فى شمال مالي هم الطوارق.