الوئام الوطني ـ "توك توك" ظل لوقت قريب مجرد إسم نتابعه في الأفلام الهندية لكنه ما إن دخل الأسواق الموريتانية حتى حجز مكانه في مقدمة وسائل النقل داخل العاصمة نواكشوط.
مركبة صغيرة تحمل في وضعها العادي شخصان إلى ثلاثة ويجبرها الموريتانيون عل حمل أربعة أشخاص ثلاثة في الخلف وواحد بجانب السائق.
كاميرا الوئام ألتقت ببعض سائقي "توك توك" عند ملتقى طرق مدريد نقطة التجمع الأكبر لسائقي "توك توك" حيث أكدوا أن مجال عملهم لم يتضر بفعل الظروف التي فرضتها جائحة "كوفيد19" بل ظلوا يعملون ويحصلون على دخلهم الطبيعي.
وأكد سائقوا التوكتوك أنهم في ظل الأجواء الحالية وما تشهده من سخونة يكونون الوجهة المفضلة للزبناء على حساب "التاكسي" العادي نتيجة خفة مركبتهم وسرعتها وأيضا لكونها مفتوحة.
بعض الزبناء أكدوا لموفد الوئام أنهم مع اقتراب فصل الصيف اصبحوا يفضلون "توك توك" عن السيارات الأخرى.
وبخصوص الضرائب أكد السائقون أن "توك توك" تدفع الضريبة اليومية "20" أوقية لجهة نواكشوط ،ولا تدفع أي ضريبة أخرى، كما أنها تقطع "تأمينا" بقرابة "2000" أوقية سنوية، وفي حال حصل تصادم مع سيارة أخرى فيتم القيام بإجراءات المرور الطبيعية.
سائقوا "التوك توك" راضون عن الأداء وغالبيتهم من حملة الشهادات العاطلين عن العمل، ويؤملون من هذه المهنة أن تكون مصدر عيش كريم يسد الحاجة ويوفر ما يحتاجونه لحين تتاح فرصة أخرى لمن منهم يصنفون أنفسهم عاطلين عن العمل ومستعدون للتقدم للمسابقات التي تدخل في مجالات اختصاصاتهم.