افتتاحية/ إنجازات كبرى في ظرف وجيز..

في أقل من سنة واحدة تخللتها العديد من التحديات الكبرى، بدءا بالوباء التسممي الذي ضرب قرى داخل البلاد، ومرورا بالكوارث الطبيعية في بعض الولايات، وانتهاء بجائحة كورونا التي عمت أرجاء الوطن ولا يزال منحناها في تصاعد مستمر.. استطاع رئيس الجمهورية محمد ولد الغزواني أن يذلل الصعاب ويقهر التحديات ويعيد البلد إلى سكة البناء والتحديث والأمل، رغم التركة الثقيلة التي خلفها النظام السابق.

في أقل من سنة، استطاع النظام الحالي فرض مناخ سياسي هادئ ومنفتح يشرك الجميع في معركة البناء التي تتطلب جهد الكل، أغلبية ومعارضة ومستقلين، كل من موقعه.

وخلال أشهر معدودة، استعاد المواطن ثقته في وطنه الذي لمس اهتمامه بمصالحه العامة والخاصة، فرأى كيف أن المشاريع الكبرى أطلقت في وقت وجيز، وكيف أن المساعدات السخية، العينية والنقدية، وصلت مستحقيها بأسرع مما يتصور، وكيف أن المواطنين في الخارج باتوا يحظون باهتمام مباشر ومتواصل من قبل أعلى هرم في سلطة بلدهم، والأيام الأخيرة شاهدة على تنظيم الرحلات تلو الأخرى لإعادة العالقين بسبب كورونا إلى وطنهم وذويهم.

وخلال أشهر معدودة، استطاعت الدبلوماسية الموريتانية تحقيق العديد من النجاحات التي عزز ت مكانة البلد في المحافل الدولية، وجلبت الدعم وتعزيز العلاقات الثنائية، وأثمرت جولة رئيس الجمهورية الخليجية، التي شملت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، دعما كبيرا عزز الاقتصاد الوطني، خاصة الدعم السخي الذي قدمته أبو ظبي.

وعلى الصعيد العالمي باتت موريتانيا شريكا يوثق به لدى كافة الدول المؤثرة في رسم سياسة العالم والفاعلة في منظمة الأمم المتحدة.

لقد اختار ولد الشيخ الغزواني لقيادة حكومته، التي عهد إليها بتطبيق برنامج الانتخابي الغني بالتعهدات الهامة، إطارا يمتاز بالكفاءة والمهنية والصرامة ونظافة اليد، هو المهندس إسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، وهي الحكومة التي اعتمد في تشكيلها مبدأ الرجل المناسب في المكان المناسب، فكان الانسجام طابعها، والتفاني في العمل ديدنها.

عشرة أشهر ونيف، قفز فيها البلد من مربع الاحتقان السياسي والافلاس الاقتصادي والخوف من المجهول، إلى طريق الانفتاح والنمو والثقة في المستقبل.

فمن كان يتصور ما سيكون عليه البلد اليوم، وسط هذا الكم الهائل والخطير من التحديات لو لم يكن ولد الشيخ الغزواني هو ربان سفينة البلد التي تمخر اليوم عباب بحر تهيجه جائحة لم يسلم منها أي بلد، مهما كانت قوة منظومته الصحية أو ارتفاع مؤشراته الاقتصادية.

 

وكالة الوئام الوطني للأنباء 

ثلاثاء, 23/06/2020 - 18:59