وكالة الوئام الوطني - يمنع تفشي جائحة كورونا في موريتانيا ربع سكان البلد من مغادرة العاصمة نواكشوط، وذلك بسبب الاجراءات الاحترازية التي تطبقها الحكومة لمحاصرة المرض ضمن دائرة أكبر بؤر تفشيه على عموم التراب الوطني.
ويطلق البعض على العاصمة اسم "السجن الكبير"، للتعبير عن منع ساكنته من تنسم هواء الخريف الذي بات يظل ولايات الداخل، وهو الموسم الذي تنتعش فيه السياحة الداخلية، وينتظره الجميع بفارغ الصبر، خاصة عندما يتصادف ذلك مع تغير مناخي يتسم بارتفاع درجات الحرارة وتكاثر البعوض وانتشار المستنقعات الناتجة عن مياه الأمطار في العاصمة نواكشوط.
منمون ومزارعون وطواقم تربوية وتلاميذ ومستفيدون من عطلهم السنوية وراغبون في زيارة ذويهم ومتطلعون الاستفادة من موسم "الگيطنه"... كلهم في انتظار لحظة إعادة فتح الطرق بين الولايات.
ورغم أن إعادة الفتح ليست خيارا مطروحا في ظل الارتفاع المتواصل لمؤشر تفشي الفيروس في نواكشوط ومعظم ولايات الداخل، إلا أن سكان العاصمة لم يفقدوا الأمل بعد، خاصة وهم يتابعون الجولة المكوكية التي يقوم بها وزير الصحة ووفد رفيع من قطاعه للاطلاع على جاهزية المستشفيات الجهوية للتعامل مع انتشار الجائحة في عموم البلد.
المتفائلون بفتح الطرق بين الولايات ينظرون إلى جولة الوزير باعتبارها محاولة للاطمئنان على أن المنظومة الصحية في الداخل قادرة على التعاطي مع الانتشار المحتمل للفيروس بعد إعادة فتح الطرق.
تقرير موفد وكالة الوئام: جمال السالك ولد اباه