نواذيبو/ سوق السمك في ظل إغلاق الصيد (تقرير ميداني)

الوئام الوطني- (نواذيبو) - يعتبر سوق السمك في ميناء خليج الراحة ( ميناء الصيد التقليدي بمدينة نواذيبو) وجهة مفضلة للسكان وللمقيمين في المدينة لأقتناء حاجياتهم من الأسماك الطازجة.

 

ويزخر السوق في أوقات الذروة بمعروضات متنوعة لأصناف الأسماك من مختلف الأحجام وحسب كل الأذواق.

 

ويتميز السوق بكونه يفتح على مدار العام ويستثنى من الإغلاق خلال مواسم توقيف الصيد سواء كان توقيفا بيولوجيا أو تجاريا لكونه يعتمد على صيد الأسماك السطحية ( حوت الكشبه ) التي تعتبر رافدا هاما لتموين السوق المحلية بمادة السمك .

 

القادم للسوق تستقبله محلات لبيع السمك بعناوين بارزة يجتهد القيمون عليها في جذب الزبائن من خلال عبارات الترحيب والنداءات التي تملأ المكان والتي تذكر الزبون بجودة الأسماك المصطادة وبعد حسم الزبون لوجهته وتحديد المحل الذي يقع عليه أختياره تبدأ عملية التفاوض على ثمن السمك المطلوب في سجال ودي ينتهي في الغالب بتقديم تنازلات من طرف البائع و المشتري للوصول إلى صيغة توافقية وتسعرة ترضي الطرفين.

 

العاملون في السوق يسجلون وفرة في الأسماك المصطادة هذه الأيام خصوصا سمك ( الكوربين ) المفضل في تحضير وجبة ( تشيبو جان ) أو ( مارو والحوت ) ذائعة الصيت لما لهذه السمكة من مذاق طيب وقيمة غذائية .

وقد وصل سعر الكيلو غرام الواحد هذه الأيام حوالي (1400 أوقية قديمة ) نظرا لوفرة المعروض منها وحيث تبلغ في أوقات الندرة ( 2500 اوقية قديمة ).

كما توجد اصناف اخرى من عينات السمك المعروضة في هذه السوق على غرار سمك سباطه ونياونيخ ( بروكاتا) خصاو ( بابانو)... إلخ.

 

عن نشأة وطبيعة هذه السوق المعروفة محليا ب " سوق اليابان " يقول مدير التشغيل بميناء خليج الراحة في نواذيبو :

 

" هذه السوق أنشأت سنة 2002 

هبة من التعاون الياباني في إطار مشروع شامل لتطوير الميناء أنذاك.

الهدف من هذه السوق توفير مكان لبيع السمك خاصة من طرف " السماكين " الذين أنشأت لهم الدولة قانونا خاصابهم يصنف هذه المهنة كنهنة رسمية وينظمها.

ويتكون السوق من 18 محلا لتجميع وبيع السمك السمك من خلال مؤسسات قائمة ترتبط مع مؤسسة الميناء من خلال عقود إيجار لتلك المحلات التي يتم بيع السمك فيها للمواطنين مباشرة وكذلك يتم بيعه للمؤسسات والشركات التي تقوم بتصديره للخارج.

 

ويضع ميناء الصيد التقليدي شروطا معينة على اصحاب المحلات في هذه السوق من ناحية التقيد بالنظافة وأتباع المعايير الصحية المعمول بها دوليا."

 

وأضاف مدير التشغيل أن إدارة الميناء لديها عدة خطط وبرامج لتطوير هذه السوق من خلال مشروع هام عن طريق سلطة منطقة نواذيبو السلطة الوصية على الميناء بالشراكة مع البنك الدولي وسيهدف المشروع ايضا إلى إنجاز سوق اضافي أكبر في مطلع العام المقبل بعون الله.

 

وكالة الوئام الوطني أيضا من خلال مندوبها في نواذيبو التقت مجموعة من اصحاب المحلات لطرح أبرز الصعوبات المحتملة التي تواجههم خلال عملهم

وفي هذا الصدد 

أكد زيدان ولد اسويلم ( عامل في السوق)

اعمل في هذه السوق منذ سنوات ولا أواجه اي مشكل يذكر في عملي ولله الحمد 

اصلها في وقت مبكر وأبيع السمك مما يتيح دخلا أستعين به في قضاء حاجيات أسرتي.

 

بدوره محمد المامي مختار الله ( صاحب محل لبيع السمك في سوق اليابان )

أكد ان أكبر صعوبة تواجههم هي بطاقات دخول الميناء ( بادج ) التي تفرض على العاملين بالميناء والزوار على حد سواء 

وكذلك غلق السوق في الظروف الطبيعية والعادية حيث يصل السمك في أوقات متأخرة و كذلك عدم التوفير الثلج لحفظ الاسماك.

 

وقد قمنا بنقل المشاكل المطروحة من طرف اصحاب المحلات في هذه السوق إلى الإدارة المعنية في الميناء حيث اكدت إدارة ميناء الصيد التقليدي أن السعر المطبق على بطاقات دخول للميناء ( بادج ) هو سعر رمزي يصل 2000 اوقية قديمة لمدة سنة كاملة .

وبحصوص توفير الثلج لحفظ الأسماك أكدت إدارة ميناء الصيد التقليدي أن هذه السوق تتوفر على وحدة للتبريد يضعها الميناء في خدمة أصحاب المحلات منذ سنوات وسيجري الآن أستبدالها بعد عطب فني أعتراها وبالرغم ايضا من كون المجمعين في محلات بيع الأسماك يمثلون شركات تتكفل اصلا بتوفير حاجياتهم من الثلج .

وأكدت إدارة الميناء شروعها في القريب العاجل في تنفيذ عدة خطط وبرامج طموحة لتطوير هذه السوق.

 

 

لوكالة الوئام الوطني / الحسين ولد كاعم - نواذيبو.

أربعاء, 24/06/2020 - 21:47