تعيش فنادق نواكشوط هذه الأيام حالة من اليأس بسبب استمرار تفشي جائحة كورونا، وذلك بعد ثلاثة أشهر من إغلاق المجال الجوي والمعابر الحدودية البرية والبحرية.
لم تعد أفواج السياح الأجانب والمدعوين الرسميين والسياسيين تصل انواكشوط، كما كانت في السابق، ولا يزال المطار مغلقا أمام الرحلات التجارية القادمة من مختلف القارات، باستثناء القليل منها الذي يستضيف عالقين أجانب في الداخل أو مواطنين علقوا في الخارج.
وضرر الجائحة لم يقتصر على الفنادق التي تستقبل السياح والبعثات الرسمية، بل طال أيضا الفنادق التي تتعامل مع بعض السفارات الأوروبية بغرض تسهيل إجراءات التآشر (فيزا) لصالح الزبناء.
مسؤول الإعلام في فندق الخيمة، وسط نواكشوط، اكتفى بالقول لمندوب الوئام إن فندقهم يعاني من انحسار السياحة التي تعتبر مصدر دخله الأول.
وأوضح أن الفنادق كالبنوك، موضحا أن بعضها كان يعاني قبل كورونا بسبب شركاء ومضاربات نقدية ومشاريع لم تنجح، بحسب تعبيره.
وخلال الأسبوع الماضى أقدم مدير فندق الطفيلة على تسريح جميع عمال الفندق وقرر إغلاقه، بحجة تكبد الفندق لخسائر فادحة جراء الفواتير المتراكمة والدخل المعدوم.
لكن بعض فنادق نواكشوط قبِل عرض وزارة الصحة باستضافة بعض الأجانب والمصابين بالفيروس، وذلك للابقاء على الحد الأدنى من العمل في انتظار عودة النشاط إلى طبيعته.
فندق أميرة، المملوك لمنت همام رفض عرض من وزارة الصحة خوفا على زبنائه من الفيروس خاصة أن طريقة تنظيفه من الفيروس بشكل كامل ليست واضحة حتى الآن، كما يقول المشرفون على الفندق، الذي يوفر 20 فرصة عمل طلبت إدارته من أصحابها البقاء فى منازلهم حتي يستتب الحال.
تقرير موفد الوئام/ جمال السالك